عززت قوات الجيش، حصارها على بؤر الإرهاب فى شمال سيناء، ودعت قيادات الجيش الثانى التكفيريين المطلوبين إلى تسليم أنفسهم ووعدتهم بمعاملة حسنة على غرار ما تم مع العنصرين التكفيريين اللذين سلما نفسيهما قبل عدة أيام، وشنّت القوات عمليات مداهمات موسعة، أمس الأول، انتهت بتدمير 18 بؤرة والقبض على 3 إرهابيين خطرين، بينهم فلسطينى و44 مشتبهاً به و52 محكوماً عليه. وقال مصدر أمنى إن دعوة قيادات الجيش الثانى للتكفيريين جاءت بعد تسليم الشقيقين سليمان وسلام سويلم السلات، وهما من العناصر التكفيرية، نفسيهما للقوات بمدينة الشيخ زويد، مشيراً إلى أن القوات وعدت من يُسلم نفسه بمعاملة حسنة، مثل سليمان وسلام اللذين يلقيان معاملة حسنة وكسبا احترام الجميع، وسيقدمان لمحاكمة عادلة، يكون القضاء فيها هو الفيصل فى إدانتهما من عدمها. بدوره، قال مصدر عسكرى إن الوطن يفتح ذراعيه لأبنائه الذين أدركوا أنهم كانوا مغرراً بهم للعودة إلى حضنه، مشيراً إلى أنهم فى انتظار تسليم عدد كبير من تلك العناصر أنفسهم، لمساندة القوات المسلحة فى تأمين البلاد من المخاطر الداخلية والخارجية التى تهدد أمنها واستقرارها. وميدانياً، شنّت قوات الجيش والشرطة حملة مداهمات موسّعة، وقالت مصادر أمنية إن القوات دمرت 10 بؤر إرهابية بقرية السكاسكة غرب مدينة العريش، وقبضت على 3 عناصر تكفيرية شديدة الخطورة، من المتورطين فى استهداف قوات الجيش والشرطة. وأضافت المصادر أن القوات دمرت كذلك 8 بؤر جنوبى الشيخ زويد ورفح، وأحرقت مزرعة تابعة للعناصر التكفيرية، وسيارة و8 دراجات بخارية دون لوحات معدنية، وقبضت على 4 من المشتبه بهم. كما شنّت قوات الشرطة حملة موسعة للقبض على المطلوبين أمنياً، وقالت مديرية الأمن، فى بيان لها أمس، إن الأجهزة الأمنية قبضت على 52 من المطلوبين والهاربين من تنفيذ أحكام متنوعة، إضافة إلى 40 من المشتبه بهم، وفلسطينى يدعى «وليد. أ. ع».، لوجوده بالبلاد بصورة غير شرعية، وتسلله عبر أحد الأنفاق الأرضية. وقال مصدر أمنى إن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً من بعض الأهالى بوجود سيارة ماركة «فيات 128» مفخخة بجوار مجلس مدينة العريش، مضيفاً أن خبراء المفرقعات فحصوا السيارة وتبين أن البلاغ كاذب، والسيارة مملوكة لأحد المواطنين تركها فى المنطقة لقضاء بعض الاحتياجات الخاصة. على صعيد آخر، أصيب 5 مجندين بالقوات المسلحة، إثر انقلاب سيارة نقل جنود، بمنطقة الشوحط التابعة لمدينة بئر العبد بشمال سيناء.