سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول مريض ب«كورونا» بعد شفائه: عمى مات بالفيروس وعدت من السعودية فور «الاشتباه» فى حالتى «شميس» فى حوار ل«الوطن»: وزير الصحة طمأننى بأن احتمالات التعافى كبيرة
قال أحمد سيد شميس (27 عاماً)، المهندس المدنى العائد من السعودية، وأول مريض يُكتب له الشفاء من فيروس «كورونا»، إنه أصيب بالفيروس من عمه الذى كان مقيماً فى مدينة «جدة» والذى توفى جراء إصابته لأنه كان يجهل طبيعة مرضه، مشيراً إلى أن الدكتور عادل عدوى وزير الصحة التقى به فور وصوله إلى مستشفى «حميات العباسية» وطمأنه بأن الحالة ليست خطيرة وأن احتمالات الشفاء كبيرة.. وإلى نص الحوار: ■ كيف شعرت بأنك مصاب بالكورونا؟ - فى البداية لم أكن أعلم أننى مصاب بالفيروس، ولكننى شعرت بأعراض إنفلونزا تمثلت فى ارتفاع فى درجة الحرارة وآلام شديدة فى المفاصل، فتوجهت إلى أحد المستشفيات بالسعودية، وأجريت مجموعة من التحاليل فأخبرونى أن من المحتمل إصابتى بالكورونا وقرروا حجزى فى المستشفى لتلقى العلاج. ■ وكيف تمكنت من ترك المستشفى والعودة إلى مصر؟ - كان من الصعب علىّ الاستمرار فى الإقامة بمفردى فى السعودية فى ظل هذه الظروف، كما أننى خشيت أن أخبر أسرتى وخاصة والدى ووالدتى وهما من كبار السن، بأننى محجوز داخل مستشفى وهناك اشتباه فى إصابتى بفيروس بحجم الكورونا، فقررت العودة إلى مصر فوراً وحجزت على أقرب طائرة وكان من حسن حظى أنها كانت فى نفس اليوم الذى اتخذت فيه هذا القرار، ثم وقعت على إقرار بالمستشفى بالخروج على مسئوليتى الشخصية. ■ وماذا حدث بعد ذلك؟ - بمجرد وصولى إلى مطار القاهرة تم توقيع الكشف الطبى على بالحجر الصحى واشتبه الأطباء فى إصابتى، فأرسلونى فوراً إلى مستشفى حميات العباسية حيث أخذوا منى عينات للتحاليل بعدها حضر الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، وأخبرنى أن نتيجة التحاليل جاءت إيجابية لفيروس الكورونا، وأنه سيتم تحويلى إلى مستشفى الصدر بالعباسية للعلاج وطمأننى الوزير بأن الحالة ليست خطيرة وأن احتمالات الشفاء كبيرة. ■ كيف استقبلت حديث الوزير معك.. وهل كنت تتوقع الشفاء بهذه السرعة؟ - كان لا بد أن أرضى بقضاء ربنا، وأثق فى الأطباء خاصة أننى وجدت منهم اهتماماً كبيراً بالحالة. ■ وعلاجك فى مستشفى «صدر العباسية».. كيف كان يتم؟ - تم عزلى فى غرفة بمفردى ومنعت عنى الزيارة حتى إن والدىّ وأسرتى كانوا يتابعوننى من خلف حاجز زجاجى، ومكثت تحت الرعاية والعلاج لمدة أسبوعين كاملين وكان الأطباء يأخذون العينات منى بصفة مستمرة حتى أخبرونى أخيراً بأن تحاليل العينات النهائية جاءت سلبية للفيروس، وأن من الممكن الخروج من المستشفى والعودة لممارسة حياتى بشكل طبيعى. ■ ما الإجراءات التى لاحظت أن الأطباء يتخذونها عند الدخول إلى غرفتك؟ - كان الجميع أطباء وممرضين يحرصون وبشدة على ارتداء الكمامات وتطهير اليدين قبل وبعد الدخول إلى الغرفة، وكان يجرى تنظيف الغرفة بصورة مستمرة، كما حرصوا جميعاً على طمأنتى وتشجيعى لكى أتماثل للشفاء سريعاً.