سياسيون يطالبون بأعمال فنية على غرار الاختيار: نحتاج مثله الكثير

حالة من الوطنية عاشها جموع المصريين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم بعد مشاهدة مسلسل الاختيار الذي يتناول القصة البطولية للعقيد أحمد منسي، والجهود التي يبذلها الجيش المصري في سيناء لمواجهة الإرهاب، ما جعل عدد من السياسيين يطالبون بأعمال فنية أخرى لتسرد قصص الأبطال والشهداء.
وقال النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن مسلسل الاختيار عمل رائع لأنه وضح حقيقة الإرهابيين ويجب أن يكون بداية حقيقة لأعمال درامية وفنية أخرى تتناول الجهود التي تبذل في مواجهة هؤلاء المتطرفين.
وأضاف عبدالعال ل"الوطن"، أن مثل هذه الأعمال الفنية تعزز الروح الوطنية لدى جموع الشعب المصري وإصراره على مواجهة الإرهاب الذي يسعى لتنفيذ مخططاته الخبيثة في هدم الدولة الوطنية.
وتابع أن أبطال الجيش والشرطة يواجهون الإرهاب الجبان بكل شجاعة دفاعا عن مقدرات الوطن، وعلينا التصدي لقوى التطرف بتوضيح حقائقهم في استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية.
ومن جانبه، قال محمد عبدالعزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنّ مسلسل الاختيار أعاد للذاكرة الوجه القبيح لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفاءهم بعيدا عن طريقتهم المعتادة في ادعاء مظلومية كاذبة.
وأضاف عبدالعزيز ل"الوطن"، أن أحداث المسلسل توضح الفكر الإرهابي المتأصل لدى التنظيمات الإرهابية، وكيف أن وحدة الشعب والجيش كانت كلمة السر في قدرة مصر على هزيمة التنظيمات المتطرفة.
وتابع أن الحرب على الإرهاب تشمل المواجهة الفكرية واستخدام القوى الناعمة كالسينما والتليفزيون والفن بكل أشكاله، والأدب والثقافة، كل ذلك جنبا إلى جنب مع بطولات الجيش في التصدي للتطرف، مؤكدا على ضرورة وجود أعمال فنية أخرى مثل مسلسل الاختيار لما لها تأثير كبير على المجتمع.
وبدوره، أكد النائب طارق الخولي، عضو مجلس النواب، إن مسلسل الاختيار أصاب جماعة الإخوان الإرهابية بحالة من الرعب والهلع لأنه جزء من المواجهة الفكرية، مشيرا إلى أن هذا المسلسل عبقريته تكمن في أنه يسرد قصة بطل وقصة خائن والصراع الفكري بين الحق والباطل.
وأضاف الخولي ل"الوطن"، أن مصر تحتاج إلى مئات الأعمال الفنية مثل مسلسل الاختيار التي ترصد الحقائق وتضع أمام الناس حقيقة الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم الإخوان، منوها إلى أنه حتى الآن لم يجسد أكثر من 10% من حقيقة الإخوان في الأعمال الفنية.
وتابع أن هذه الجماعة خائنة لا تؤمن بفكرة الوطن وتحلل لنفسها أن تفعل كل شيء باسم الدين من قتل وإرهاب وتغيير الحقائق من أجل تحقيق أغراضها وهو ما يسمى في أدبياتهم أستاذية العالم أو السيطرة على العالم.
وأشار الخولي إلى أن استهداف الإخوان العنيف لمصر بدعم من الدول المعادية مثل قطر وتركيا سببه هو إزاحة المصريين لهذه الجماعة الإرهابية عن الحكم في ثورة 30 يونيو 2013، وخاصة أن الإخوان كانوا مهاويس بالحكم، وكانوا يقولون إنهم سيحكمون مصر 300 سنة.
وشدد على المصريين في 30 يونيو 2013 أنقذوا الوطن من هذه الجماعة والمنطقة بأكملها، منوها إلى أن مسلسل الاختيار يجب أن يكون بداية لأعمال فنية أخرى توضح الحقائق للناس وتسرد قصص أبطالنا وشهدائنا.