العيد فرحة.. لكنهم لم ينتظروا حلول «الفطر» لإسعاد الفقراء، إنما قرروا طرق أبوابهم ومفاجئتهم بملابس جديدة، لتبدأ الفرحة من الآن، وحتى ارتدائها فى ليالى العيد. «إن كان لك جار ضاقت عليه سبل العيش، أو تعرف يتيم، اتصل علينا لنزوره بطقم العيد»، هكذا انطلقت مبادرة «فرَّحوهم»، ونجحت فى إدخال السرور على قلب 19 ألف طفل فى مناطق مختلفة بالقاهرة، إمبابة، أوسيم، الوراق، العباسية وعين شمس، وفقاً لإمام عبدالموجود، رجل أعمال، وصاحب فكرة المبادرة. تبرع «إمام» أولاً ب100 حذاء، وصديقاه ب100 بنطلون و100 «تى شيرت»، بعدها فوجئ باستجابة أصحاب المصانع، والتبرع بقطع ملابس مختلفة، وبأعداد كبيرة: «كنا بنحلم نوزع ألف قطعة، كبر الحلم ووصل ل10 آلاف، والآن نحلم أن يستفيد جميع الفقراء، بعد أن كنا نوزع على أسر الأرامل والمطلقات فقط». عمل مسابقة، والتوجه للحالة بثلاثة أسئلة، على كل جواب صحيح قطعة ملابس هدية «تى شيرت، حذاء، بنطلون»، نهج اتبعه القائمون على المبادرة، حفظاً لماء الوجه، وحتى تكون الملابس الجديدة نتاج جهد فى الإجابة، وليست صدقة، قد تتسبب فى حرج للمستفيد أمام الجيران: «بيكتسب معلومة وهدية، ولو معرفش الإجابة بنغششها له». دعا «إمام» إلى أكثر من مبادرة منذ أزمة انتشار فيروس كورونا؛ أولها مبادرة إطعام: «تواصلت مع زميل مصدِّر بطاطس، ونجحنا فى توزيع 10 طن بطاطس على الناس بسعر رمزى، الكيلو ب60 قرشاً»، المبادرة التى انضم لها تجار آخرون، ووزعوا أيضاً الطماطم والبصل من بداية يناير حتى آخر مارس. وشعر أيضاً أن «كولديرات» المياه الموجودة فى الشوارع باتت عديمة الفائدة، حيث يخشى الناس من انتقال عدوى «كورونا» إليهم عبرها، ففكر فى استغلالها، واستعان بسباك، وقام بتركيب أحواض فى الشوارع ووضع منظفات، حتى يستخدمها المارة، لنشر أهمية النظافة الشخصية وغسل اليدين.
