ضرب رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور القدوة والمثل فى التواصل الإنسانى، وأثبت أنه الحريص على التواصل الكامل بالمواطن المصرى سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وإنسانياً، فقد جاء رد فعل الرئيس الإنسان تجاه مقالى الأخير «سيادة الرئيس: أم إبراهيم أولى من أم بيتر» إنسانياً وسياسياً، حيث كنت كتبت هنا استغاثة أم مصرية من احتجاز ابنها، بعد استجابة الرئيس لنداء والدة الصحفى الأسترالى بيتر جريست، حيث تناقلتها وسائل الإعلام العالمية دون أن تشير إلى اهتمام الرئيس بالصحفى المصرى محمد فاضل فهمى المحتجز فى القضية ذاتها، والتى قام خلالها الرئيس بإرسال خطاب طمأنة مماثل، ولكن الإعلام المصرى لم يهتم بهذا الأمر مثلما اهتم به الإعلام الغربى، وهو ما أثار اهتمامى وجعلنى أكتب رسالة من الست أم إبراهيم إلى السيد الرئيس المستشار عدلى منصور. وعقب نشر مقالى أسرع الرئيس الإنسان «منصور» فى الرد، والاتصال ب«أم إبراهيم» وإرسال خطاب لها يطمئنها على اهتمامه بمشكلة ابنها إبراهيم وهو ما أثلج صدر الأم المصرية المسكينة التى تمنت أن تمتلك جنسية أجنبية مع جنسيتها، ليفاجئها الرئيس الإنسان بإرسال خطاب منه شخصياً يكشف عن إنسانيته وتواصله وارتباطه بوطنه وتحمله المسئولية القيادية والإنسانية تجاه أى مواطن يصل أنينه إليه دون حواجز. «منصور» ضرب المثل والقدوة للرئيس المصرى، وأرسى مبدأ «الرئيس الإنسان» الذى يتواصل مع الجميع، ويشعر ويحس ويتجاوب مع مشاكل المواطن البسيط الذى يحتاج إلى الشعور ولو حتى بالاهتمام، فبعد كتابة المقال السابق تلقيت اتصالاً هاتفياً من السفير إيهاب بدوى المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، أبلغنى فيه باهتمام سيادة رئيس الجمهورية بمشكلة أم إبراهيم بل وعاتبنى لعدم اهتمام الإعلام بخطاب الرئيس للمتهم المصرى محمد فاضل مثلما نقل الإعلام اهتمام الرئيس بالمتهم الأسترالى بيتر جريست. وأبلغنى سيادة السفير باهتمام الرئيس بالمواطن المصرى وأرسل لى صورة من خطاب الرئيس الموجه إلى أم إبراهيم، وتقبلت منه العتاب وتأكدت أن رئاسة الجمهورية المصرية على خطى جديدة، وعلى طريق صحيح، وأن استغاثة الأسرة المصرية تصل إلى قلب الرئيس الذى سيتذكره شعبه بكل حب وتقدير لأن «الوطن» يحتاج إلى الرئيس الإنسان، ليكون موقف «منصور» بمثابة رسالة قوية إلى رئيس مصر المقبل الذى يجب أن يكون فى قلبه إنسان يشعر بهموم الناس ويتفاعل معها، ويسأل عنهم ويشد من أزرهم ويساندهم ويتخطى بهم الصعاب ويواسيهم ويفرح معهم. لا أعتبر أن رسالة السيد الرئيس مجرد مساندة لأم مصرية فقط بل أراها رسالة إلى كل أم وأسرة مصرية لديها محنة، ترك من خلالها رسالة بأن رئيس مصر هو الأب والإنسان والصديق والعائل وهو السند بعد الدعاء إلى الله، فالخطوة التى بدأها الرئيس منصور رسالة شديدة الإنسانية للرئيس المقبل. سيدى الرئيس «منصور» أشكرك على إنسانيتك فأنت القاضى العادل، والرئيس الإنسان، أشكرك سيادة الرئيس على استجابتك لأم مصرية ضعيفة، وأعلم أنك لن تتأخر على أى نداء من أى مواطن، وبتصرفك الإنسانى رسالتك وصلت إلى المواطن، وإلى الرئيس المقبل لعله يدركها ويسير على نهجها.