تشهد الأيام الماضية دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تونس تطالب بمساءلة راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة الإخوانية في تهم تخابر وتطالب برحيله عن رئاسة البرلمان وحله تحت مسمى "اعتصام الرحيل 2". وقالت عضو مجلس النواب التونسي السابقة وأحد قادة الحراك فاطمة المسدي، ل"الوطن"، إن الشعب التونسي سأم ممارسات الغنوشي والنهضة، بداية من تشكيل البرلمان وعمله على أخونة رئاسة البرلمان بالدفاع بعناصر النهضة معه، كما أن بات يتعامل مع رئاسة البرلمان وكأنها مؤسسة موازية لرئاسة الجمهورية، فرأينا مثلا رجب طيب أردوغان الرئيس التركي يتصل به ويستقبله في زيارات سرية تسير كثير من علامات الاستفهام. وأضافت: "أيضا الأوضاع الاقتصادية تحت حكم النهضة باتت صعبة للغاية، فضلا عن تورط الحركة في الأوضاع بليبيا، فضلا عن نشاط الجهاز السري للحركة والتهديد بالاغتيالات، ما يشكل خطرا على الأمن القومي التونسي". وقالت المسدي: "لذا أقول إن الشعب يتحرك بثورة شعبية جديدة ضد الإخوان، وعلى الرئيس قيس سعيد أن يستجيب لمطالب الشعب ويقرر حل هذا البرلمان". ونظم التونسيون من قبل ما عرف ب"اعتصام الرحيل"، الذي أطاح بحكومتهم. وتتزامن دعوات "اعتصام الرحيل 2" مع اعتصام للحزب الدستوري الحر في البرلمان يطالب بعقد جلسة مساءلة ل"الغنوشي"، ويتهمه بالتخابر مع جهات أجنبية. في سياق متصل، وقع آلاف التونسيين على عريضة إلكترونية تطالب بالتحقيق في مصادر ثروة راشد الغنوشي، الذي تحول فجأة من رجل عادي إلى أحد أبرز أغنياء تونس، وفق ما نقلت اليوم قناة "العربية". ووفق العريضة، فإن الغنوشي رغم عدم ممارسته أي عمل اقتصادي أو تجاري منذ 2011، فإنه قد أصبح في ظرف 9 سنوات من أثرى أثرياء تونس، وتشمل ثروته قصور وعقارات.