أعلن اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، أن محمد رشاد المتيني، وزير النقل، تدخل في الوقت المناسب لدى سائقي النقل الثقيل وأقنعهم بإعادة فتح طريق السويس - القاهرة، عقب إغلاقه مساء أمس الاثنين، ووعدهم بعدم تطبيق قرار زيادة تعريفة الموازين وإعادة دراسته. وأوضح رفعت أنه كان هناك اتجاه من مديرية أمن السويس بالتنسيق مع اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، لإعادة فتح الطريق بالقوة والقبض على السائقين المحرضين على قطع الطريق وتقديمهم للمحاكمة، ولكن وزير النقل تدخل في الوقت المناسب لحل الأزمة. ويرجع السبب الرئيسي في غضب السائقين إلى أن هيئة الموازين التابعة لوزارة النقل أصدرت قرارا يقضي بزيادة تعريفة الموازين على سيارات النقل الثقيل، بحيث تصل إلى 350 جنيها بدلا من 150، الأمر الذي وجده السائقون مبالغا فيه، فقرروا قطع الطريق عند الكيلو 62 بالقرب من مدينة بدر بمنطقة الموازين، وصَدَّرُوا سياراتهم بعرض الطريق على الجانبين ومنعوا مرور السيارات، الأمر الذي أدى إلى تكدس رهيب على جانبي الطريق، وتسبب في إلغاء عدد من المواطنين بالسويس سفرهم للقاهرة والعكس، في حين أن البعض الآخر ظلوا داخل سياراتهم حتى يتم إعادة فتح الطريق، وكان من بينهم، حسب روايات شهود العيان، أوتوبيس سياحي قادم من مدينة شرم الشيخ للقاهرة، وظل الطريق مغلقا لوقت متأخر من ليلة أمس قبل إعادة فتحه. ومن جانبهم، أعلن ممثلو عدد من القوى السياسية والحزبية بالسويسوالقاهرة عن استياءهم من هذا التصرف، الذي يعكس البلطجة وتقييد حرية المواطنين، واتهموا الأمن بالتقاعس والإهمال في القيام بواجبه، وأصدرت بعض الأحزاب بيانات تستنكر الحادث، من بينها حزب "شباب التحرير"، الذي وصف الواقعة بأنها عمل إجرامي وينافي الإنسانية، بعد احتجاز مواطنين لا ذنب لهم داخل سياراتهم لمدة تتجاوز ال7ساعات، وكأنهم رهائن مصريين في جمهورية بلا هيبة.