رحلة طويلة من التمثيل كللها استحواذه على لقب "الزعيم"، بعد أن ارتبطت الضحكة في مصر والعالم العربي باسمه، وحجز مكانه في مقدمة نجوم الكوميديا، فبات يكفي ذكر اسمه أو ظهوره على الشاشة ليصنع السعادة، بأفلام سينمائية ومسرحيات وأعمال الدرامية آخرها "فلانتينو" الذي يعرض حاليًا بشهر رمضان. النجم عادل إمام، الذي يكمل عامه الثمانين اليوم، أمتع جماهيره في مسيرته الفنية الطويلة بالعديد من الأعمال المميزة، التي تشارك فيها مع أصدقائه الأوائل الذين شهدوا بداية تألقه المسرحي وتوهجه السينمائي، وهو ما جسّده في أكثر من عمل، لاسيما ب"فلانتينو". انطلاقة "صانع السعادة" المسرحية كانت من خلال "مدرسة المشاغبين"، الصادرة عام 1973، حيث تشارك في بطولتها مع الفنان هادي الجيار، بترشيح من إمام، ليشكلا معًا فريقًا قبل أن يشكل كل منهم بمفرده نجاحه الخاص، بينما رحل جميع طلاب المدرسة التي مازالت تصنع الضحك حتى الآن. وبعد مرور 47 عامًا على ذلك العمل، جدد الثنائي الوحيد الباقي من "مدرسة المشاغبين"، بعد رحيل جميع طلابها، صحبتهم معًا من خلال حيث ظهر الفنان هادي الجيار كضيف شرف بمسلسل "فلانتينو"، من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج رامي إمام، هو دور "بهاء" مدير مدرسة منافسة، وتجمعهم العديد من المواقف الكيدية ومفارقات كوميدية طوال الوقت بينهما. لم تقتصر مشاركة هذا العام على رفيق "مدرسة المشاغبين"، حيث ظهر أيضًا مع "الزعيم"، صديقه الذي شهد توهجهه بالسينما، الفنان سمير صبري، ليعيد إيفيه شهير من فيلم "البحث عن فضيحة" الصادر عام 1973 أيضًا، وهو "ده واحد صاحبي ما تعرفوش" الذي ظل عالقًا بأذهان الجماهير حتى الآن، قبل تكراره من أبطاله الحقيقيين مجددًا في الحلقة الخامسة عشر من "فلانتينو". شهدت الحلقة ال15 من مسلسل فلانتينو، من بطولة الفنان عادل إمام، والفنان سمير صبري، تكرار المشهد المميز في فيلم "البحث عن فضيحة"، حيث ظهرا وهما يتحدثان، بقول صبري ب"ما تعملش زي حمزاوي"، ليتساءل إمام "حمزاوي مين؟"، ويرد عليه "واحد صاحبي ما تعرفوش"، ليرسما البهجة من جديد ويعيدوا إحياء إفيه عمره ما يقرب من نصف قرن.
