أعلن قائد قوات الحلف الأطلسي "الناتو" في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف، أمس، أن الأزمة في أوكرانيا والتوترات مع موسكو قد تحمل الحلف الأطلسي على التواجد عسكريا بشكل دائم في الدول التي كانت في الكتلة الشرقية. وقال الجنرال "بريدلاف" في، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع قائد أركان الجيش، الكنيد توم لاوسن، "نتابع عن كثب تطور الأحداث المأسوية التي تجري في شرق أوكرانيا وسنبقى خصوصا قلقين على مصير السكان". وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان الوضع في أوكرانيا قد يؤدي إلى تواجد عسكري دائم للحلف الأطلسي في دول أوروبا الشرقية، أجب بريدلاف "اعتقد أنه يتوجب علينا أن نفكر بالموضوع". وأضاف "اعتقد أننا بحاجة لتقييم رد فعلنا وجهوزيتنا وتمركز قواتنا كي نكون قادرين على الرد على هذا النموذج الجديد". وأشار إلى أنه من الضروري إعادة تقييم "ردة فعل قوات الدفاع" التابعة للحلف الأطلسي بسبب المعطى الجديد مع روسيا التي كانت تعتبر حتى الآن بمثابة شريك. وأوضح أنه بعد انهيار الكتلة الشرقية وسقوط جدار برلين عام 1989، قيم الحلف الأطلسي الوضع "حيث اعتبرنا روسيا بمثابة شريك مستقبلي". وفي هذا الإطار، قلصت دول الحلف الأطلسي ميزانياتها الدفاعية ولكن أيضا "هيكلية قواتها وتمركزها". وأوضح الجنرال بريدلاف أن "روسيا لا تتصرف من الاآن وصاعدا بوصفها شريكا" وأن "ضم القرم عدل هذه الدينامية".