حلل الدكتور هشام حتاتة، استشارى الطب النفسى، ظهور عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، خلال لقائه، أمس، مع لميس الحديدى وإبراهيم عيسى، بأنه تمكن من أن يسيطر من خلال إجاباته على اللقاء، حيث رغب فى أن يكون هدف اللقاء هى التعريف بنفسه للشعب، وأن ذلك ظهر من خلال ردوده القاطعة على كثير من الأسئلة. وقال «حتاتة»، إن وصف «السيسى لنفسه بالقائد، فضلاً عن وصفه لطبيعة التربية التى نشأ عليها فى حى الجمالية الشعبى، يشير إلى أن «السيسى» كان راغباً فى أن يكون هدف اللقاء هو التعريف بنفسه للشعب، الذى لم يطل عليهم سوى مرتين فقط خلال 10 شهور من خلال خطاباته. وأشار «حتاتة» فى تصريح ل«الوطن»، إلى أن «السيسى» أراد أن يوضح للشعب طبيعة شخصيته الحازمة والناتجة عن وظيفته العسكرية ودراسته بالكلية الحربية، مؤكداً أن هذا يدل أيضاً على أن «السيسى» أراد إبراز شخصيته للشعب، لذا تحدث كثيراً عن طريقة تربيته وزواجه وعمله حتى وصل للقب القائد. وأضاف «حتاتة» أن تكرار «السيسى» لمقولة: «عايز أعرّف الناس من هو عبدالفتاح السيسى»، يؤكد أنه تمكن من السيطرة على الحديث لإبراز ما يريده هو وليس ما يريده الإعلاميون. وذكر استشارى الطب النفسى أن التحليل النفسى لظهور «السيسى» بالأمس، يؤكد أنه ذكى ولماح ومتمكن، ويدرك جيداً كيفية السيطرة على الحديث، فضلاً عن أن ردوده كانت قاطعة، حيث إنه تمكن من عدم الإجابة عن الأسئلة التى لم يرغب فى الرد عليها بطريقة محترفة. وقال «حتاتة» إن اللقاء لم يشبه سوى أخطاء قليلة، إلا أنها تؤكد أنه لقاء ناجح، خاصة أنه أول ظهور إعلامى له، مشيراً إلى أن من ضمن هذه الأخطاء تعبيرات وجهه التى ظهر خلالها مبتسماً، حينما تحدث عن زوجته، وأيضاً حينما رد بشدة على سؤال: هل استأذن الجيش فى الترشح أم لا، حيث ظهر بتعبيرات وجه غاضبة.