انتهت الحلقة 20 من أحداث مسلسل الاختيار، بهروب الإرهابي هشام عشماوي إلى ليبيا، بعد هجوم الفرافرة، حيث ستكشل ليبيا المرحلة الأهم في مسيرة هذا الإرهابي، الذي قاد تنظيم المرابطون هناك، وصولا إلى القبض عليه، من قبل الجيش الوطني الليبي. ويجسد مسلسل الاختيار، شخصية شهيد القوات المسلحة البطل العقيد أركان حرب أحمد صابر منسي، الذي يؤدي دروه الفنان أمير كرارة، بينما يجسد دور الإرهابي المصري هشام عشماوي الفنان أحمد العوضي، والمسلسل من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية برئاسة تامر مرسي. وقال رمزي الرميح المستشار القانوني السابق بالجيش الوطني الليبي، في اتصال هاتفي ل"الوطن"، إن "عشماوي قاد تنظيم المرابطين في ليبيا، وهو مرتبط بصلة وثيقة مع تنظيم القاعدة الإرهابي، ومن هذه الرابطة، زادت صلاته لتنظيم أنصار الشريعة في ليبيا، ثم مجلس شورى مجاهدي درنة الإرهابي، والتحق بالعناصر الإرهابية في مدينة أجدابيا في البداية". وأضاف "الرميح": "كان عشماوي يعمل تحت اسم أبوعمر المهاجر، وكان حسب المعلومات المتوافرة، لديه قناعة كبيرة بحرب العصابات، فدرب العناصر الإرهابية على حرب العصابات والشوارع، وتحصن في مدينة درنة هناك، التي تحولت تحت قبضة جماعته وشورى المجاهدين إلى مدينة أشباح حقيقية، وارتكب جرائم ضد الإنسانية من قتل وقطع طريق وسرقة ونهب الممتلكات، وكل هذا تحت مسمى نصرة الإسلام والإسلام منهم بريء". وقال "الرميح": إن "الجماعات الإرهابية كانت تعتقد أن ليبيا ستكون بيئة مناسبة لبناء ما يمكن تسميته بالجيش الحر، وهي نفس اللعبة التي لعبت في سوريا، كان عشماوي يلعب دورا أساسيا في تلك اللعبة، على أن يستهدف ما يسمى بالجيش الحر مصر، والتخطيط لعمليات إرهابية ضد مصر، انطلاقا من ليبيا، وكل ذلك كان بدعم قطري تركي". ليبية نكل بها عشماوي: هشام ومجموعته منعوا كل أشكال الحياة الطبيعية وتقول أسماء عيسى الحرير، إحدى الليبيات التي نكل "عشماوي" والإرهابيين بعائلتها وقتل أشقائها الستة، لمقاومتهم الإرهابيين، إن "عشماوي" ومجموعاته، منعوا كل أشكال الحياة الطبيعية في "درنة"، حتى أن المناهج التعليمية كانوا يقومون بوضعها على طريقتهم، ومن ذلك أنه تم منع تدريس اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم. وأضافت ل"الوطن": "عمل عشماوي ومن معه على استقطاب كل من يمكن استقطابهم بين أبناء القبائل الليبية، وضمهم إلى صفوف الإرهابيين، فأحدث انقساما كبيرا داخل النسيج الاجتماعي الليبي، وصل إلى قتل ابن العم ابن عمه". وقال مصدر عسكري ليبي في "درنة"، ل"الوطن"، إن "عشماوي كان صيدا ثمينا بالنسبة لنا، لأنه كان إرهابي خطير، وربما خلفيته العسكرية ساهمت كثيرا في تكوينه، وكان هناك خطة موضوعة الهدف منها أن يتم القبض عليه حيا". وأضاف: "القبض عليه لاحقا بعد محاصرته كان بمثابة ضربة كبيرة للمخطط الإرهابي في ليبيا وخصوصا في المناطق القريبة من الحدود المصرية". وتابع: "لقد تورط في جرائم كثيرة، سواء باستهداف أبناء القوات المسلحة من الجيش الوطني الليبي، أو باستهداف المدنيين الآمنين، الذي لا يستجيون لتعليمات الإرهابيين".