أكد المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن الدولة الدينية لم تكن موجودة في الإسلام، موضحًا أن الرشد والممارسة الحقيقية للدين لم نعمل بها، ضاربًا مثالًا على ذلك: "أنا شخص متدين والقانون يقول إشارة المرور لونها أحمر اقف، ولو عديت فأنا بذلك لا أحترم القانون". وقال السيسي، في الحوار التليفزيوني المذاع الآن، إنه يجب على الحاكم أن يتعامل مع الواقع بشكل متكامل ويضع آليات ضابطة كي لا تخرج الأمور بالشكل الذي يكون فيه قتل وتخريب وتدمير، لافتًا إلى أن من يدعون إلى ذلك باسم الدين يسيئون للإسلام والمسلمين. وأضاف "نريد أن نضع الدين في مكانه الطبيعي"، موضحًا أن الذي يصلي بينه وبين ربه، مشددًا على أن إسلام الدولة غير إسلام الفرد، موضحًا أن إسلام الدولة هو التعامل مع واقع الدولة كاملة لأن هناك في الدولة مسلمين وغير مسلمين. ونوه بأن هناك مشكلة حقيقية في الفكر والثقافة، موضحًا أن الفهم الديني يحتاج إلى مراجعة، قائلًا: "المجتهدون منذ مئات السنين تصدوا لعصرهم فكان هناك تناغم، لأن خطابهم الديني كان وقتها مطابقًا للواقع الذي كانوا يعيشون فيه"، مؤكدًا أن هذا العصر تم تجميد هذا الأمر به ولم نقتدِ بما فعله هؤلاء المجتهدون. وشدد المشير على أنه لا يصح أن يصطدم التطور الإنساني الموجود مع القرآن والسنة النبوية لأن الخطاب الإسلامي موجود منذ 1400 سنة وكان يقدر أن الكون سيصل إلى هذا التطور، لافتًا إلى أن الخطأ يقع علينا نحن. الجدير بالذكر، أن الإعلامية لميس الحديدي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، يجريان أول لقاء تليفزيوني مع المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، مساء اليوم، على قناتي "سي بي سي" و"أون تي في".