جسد الفنان محمد عبدالسيد بمسلسل "الاختيار"، في دور قيادي إرهابي له دور تأثير كبير في تنظيم الجماعة الإرهابية، وهو الإرهابي أشرف الغرابلى، من العناصر القيادية فى الجماعة الإرهابية، وكان مخططا ومدبرا ومنفذا رئيسيا، للعديد من الحوادث الإرهابية، كونه أحد قادة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، والمسؤول عن تجنيد الراغبين في الالتحاق به، ومقاومة سلطات الدولة تحت لواءه. وتحدث الفنان محمد عبدالسيد عن كواليس مشاركته ودوره في مسلسل الاختيار، الذي يجسد قصة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد صابر منسي، والإهابي هشام عشماوي، في تصريحات خاصة ل"الوطن". ذكريات طفولتي في حي السيدة زينب مليانة بذكريات الإرهابيين في السيدة زينب قال الفنان محمد عبدالسيد، إنه ترشح لدوره بالمسلسل من خلال المخرج الدكتور بيتر ميمي، موضحا أن شخصية قيادي إرهابي، كانت جديدة عليه، لكنه مع قراءة الدور ومع بدء التصوير، سارت الأمور بشكل جيد جدا. وكشف عبدالسيد، أن ذكريات طفولته في حي السيدة زينب، ومعاصرته لإرهابيين حقيقيين، كانوا يختبئوا في الأحياء الشعبية في فترة من الفترات، ساعدته كثيرا في تأدية دوره. وتابع عبدالسيد: "كنت بشوف بعيني الإرهابيين اللي عايشين في وسطنا ومنعرفش عنهم حاجة إلا لما الحكومة تيجي تآخدهم.. وكانوا ناس عادية ومتربيين وسطنا، ولكن كانو متخفيين وخلايا نايمة وقاعدين وسط المنطقة، وبيشتغلوا شغل عادي زي باقي الناس، ولكن ليهم فكر تاني وحياة تانية منعرفهاش، وده شكل خلفية عندي عن الناس دي". الشغل مع بيتر ميمي وأمير كرارة جد ومفيهوش دلع ونجاح الاختيار حاجة تشرف وكشف عبدالسيد أن دوره بالمسلسل ينتهي في الحلقة 22، مشيرا إلى أن تجربته في مسلسل الاختيار، ليست الأولى له مع الفنان أمير كرارة والمخرج بيتر ميمي، فسبق له العمل معهما في مسلسل "كلبش" بجزأيه الأول والثاني. وأكد الفنان محمد عبدالسيد على أنه تربطه علاقة صداقة جيدة جدا مع أمير كرارة وبيتر ميمي، "هما أخواتي وأصدقائي واشتعلت مع بيتر ميمي كتير، من وقت مسلسل الأب الروحي، "بيتر ميمي وأمير كرارة ناس بتوع شغل بس، وبنشتغل بجدية ومفيش دلع، والشغل معاهم مفيهوش عامل نسائي كتير، ودي بشوفها ميزة، إحنا بنعمل حاجات صعبة وشغل صعب، ومفيهاش عوامل نسائية كتير، والممثلات يتعدوا على الصوابع، والباقي كله ضرب نار وأكشن و إرهاب وشغل صعب". كنت خايف الناس تكرهني بسبب دور الإرهابي واستكمل عبدالسيد: "بنعمل حاجات حقيقية تفيد المواطن والدولة، ومبنعملش قصص حب أو قصص خيالية والحاجات دي بتعيش لأنها بتقدم الحقيقية للناس، بنقدم الإرهابي بيفكر إزي والظابط بيعيش إزاي.. الشغل مع بيتر ميمي شغل نضيف ومحتاج تركيز، وقدمنا في كلبش بردو حياة ظابط الشرطة واللي مش هو الظابط اللي بيلبس البدلة ويدي أوامر وبس، ولكن هو ليه حياة بردو، وقدمنا في المسلسلات اللي اشتغلتها مع بيتر ميمي وأمير كرارة، اللي يفيد الناس واللي يزود معلوماتهم من خلال الدراما". وكشف الفنان محمد عبدالسيد، أنه كان متخوف من تجسيد دور الإرهابي، لتخوفه من رد فعل الجمهور، وخوفا من كره الجمهور له كممثل بسبب الشخصية التي يجسدها، "كنت خايف الناس تكرهني وتكره انا والممثلين اللي جسدوا أدوار التكفيريين اللي في المسلسل، كنت قلقان لكن اكتشفت أنه الناس عندها وعي كبير". وأكد عبدالسيد، على أن نجاح المسلسل نجاح كبير له هو وكل فريق الممثلين، وفريق عمل المسلسل بالكامل، "شرف كبير ليا وحاجة تشرف"، كاشفا أن أصعب مشهد قام بتصويره هو مشهد تصوير كمين الفرافرة "اتعورنا واتبهدلنا كلنا في تصوير مشاهد ضرب الكمين". مسلسل الاختيار بطولة أمير كرارة وأحمد العوضي ودينا فؤاد، وسارة عادل وضياء عبدالخالق، وعدد كبير من الفنانين، تأليف باهر دويدار وإخراج بيتر ميمي وإنتاج شركة سينرجي. الإرهابي أشرف علي حسين الغرابلي، الذي يجسد دوره الفنان محمد عبدالسيد هو من قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي والمسؤول عن العمليات بنطاق القاهرة والجيزة، وهو المدبر الرئيسي لحادث اغتيال العقيد محمد مبروك بالقاهرة، والمقدم طارق سامح مباشر، و4 مجندين اخرين، بمرسى مطروح. والمدبر الرئيسي لمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، واغتيال العقيد أشرف القزاز، وهو من تورط "الغرابلي" في عمليات الهجوم المسلح على دورية ونقطة أمنية بمدينة الفرافرة، وأخرى تابعة للقوات المسلحة بمنطقة مسطرد، ودبر الإرهابي المذكور وتورط في تنفيذ الهجوم على القوات الأمنية المكلفة بتأمين مقر سفارة النيجر بشارع الهرم. الإرهابي أشرف الغرابلي متورط في تفجير مبنى القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وتفجير مديريتي أمن القاهرة والدقهلية، ومبنى الأمن الوطني بالقليوبية، وبتاريخ 9 نوفمير 2015، رصد ضباط الأمن الوطني تردد "الغرابلي" على منطقة المرج للإعداد والتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية كبرى. نصبت الشرطة عدة أكمنة لتطويق مساراته، وفور رصده مستقلا لإحدى السيارات ماركة "شاهين"، اقتربت قوات الشرطة منه لضبطه، إلا أنه استشعر ذلك، وبادر بإطلاق النيران تجاه القوات، فبادلته القوات إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن مصرعه، وعثرت الشرطة بحوزته على طبنجة ماركة CZ عيار 9 مم، وكارنيه منسوب صدوره لشركة بترول مُثبت عليه صورته الشخصية، وذلك لتسهيل تحركاته.