شهدت محافظة المنوفية من جديد أزمة حادة في أنابيب الغاز؛ حيث ظهرت طوابير المواطنين أمام المستودعات وسيارات التوزيع، على الرغم من تطبيق عدد من الآليات لتوزيع الحصص على الأهالي منها بطاقات التموين وخدمة التوصيل للحد من ظاهرة السوق السوداء. وظهرت سوق الأنابيب السوداء؛ حيث ترواحت أسعار الأنابيب في السوق السوداء بين 15 إلى 30 جنيها للأنبوبة الواحدة، رغم أن سعرها الرسمي 5 جنيهات في المستودعات، وأكد عديد من الأهالي في المحافظة أنهم منذ فترة لم يشعروا بأزمة الأنابيب وفجأة وجد الأهالي أن سعر الأنبوبة وصل إلى 30 جنيها في السوق السواد، وعلى الرغم من هذا السعر إلا إنها غيرمتوفرة، ناهيك عن الوقوف لساعات أمام المسستودعات لمجرد حجز الأنبوبة فقط، وثلهم مرة أخرى عند استلامها. وتشتكي ربات المنازل من عدم توافر الأنابيب، وقلن إن الموزعين وأصحاب المستودعات يتحكمون فيهن بطريقة لا تطاق، فالعربة المحملة بالأسطوانات تأتي إليهن كل يومين أو ثلاثة في الساعة السادسة أو الخامسة صباحا، ويقفن ساعات طويلة حتى تستطيع إحداهن الحصول على أسطوانة واحدة. ويقول محمد عبد الله "مدرس"، إن أساس المشكلة يكمن فى قطاع التموين؛ بحيث لا توجد رقابة على أصحاب المستودعات، ما زاد المشكلة تعقيدًا هو قيام الجماهير ينتظرون بالالتفاف حول أي عربية أناببب تأتي دون أي رقيب وفي الغالب تكون هذه الأنابيب مسروقة للبيع في السوق السوداء بأسعار غالية تصل إلى 30 جنيها، ما يزيد المشكلة ويشجعهم على البيع في السوق السوداء. ومن جانب آخر، أكد محمد الجندي، وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أنه تم تحرير محاضر لأصحاب مستودعات لتلاعبهم في كميات من إسطوانات البوتاجاز وبيعها في سوق السوداء. وأضاف كامل عبد الحميد، وكيل مديرية التموين بالمنوفية، أنه لا توجد أزمة بالأنابيب بالمحافظة وخاصة بعد وصل الحصة كاملة والشحن ما زال مستمرا والمصانع لا تزال تعمل ب3 ورديات، كما أن المحافظة تحصل على الأنابيب الخاصة من 3 جهات تعبئة منهم اثنين حكومة وواحدة خاصة، ولكنها تقدم حصتها بشكل منتظم وتتم الرقابة عليه من الجهة الحكومية. وأضاف عبد الحميد أن السبب في الأزمة يرجع إلى أصحاب المستودعات الذين يستغلون حصتهم ويبيعونها في السوق السوداء، ولكن مديرية التموين قد عينت 3 مراقبين على المستودعات بالمحافظة للتأكد من التوزيع العادل، إضافة إلى تواجد اللجان الشعبية بجانب مراقبين مديرية التموين للمساعدة في توزيع الأنابيب على الأهالي. ويذكر أنه تجمهر العشرات من أهالي قرية طه شبرا الأسبوع الماضي أمام مبنى المحافظة احتجاجا على نقص أنابيب البوتجاز، وأكد الأهالي أن سعر الأنبوبة الواحدة وصل بدلا من 4 جنيها إلى 20 و30 جنيهًا، واشتكى الأهالي من مديرية التموين نتيجة عدم قيامها بالرقابة على المستودعات على الرغم من تقديم عديد من الأهالي شكاوى ضد أصحاب المستودعات والسوق السوداء. وتظاهر، أمس، العشرات من أهالي قرية "طنبدي" بمركز شبين الكوم، أمام ديوان عام محافظة المنوفية، للمطالبة بتوفير حصة البوتاجاز بالقرية. وقال الأهالي إن "السريحة" وتجار السوق السوداء يقومون باستثمار شدة احتياج الأهالي بالقرية للبوتاجاز لبيع الاسطوانات بأسعار مبالغ فيها.