أثار كشف «الوطن» أمس، عن حضور وفد من جماعة الإخوان المسلمين، مؤتمراً دولياً فى التشيك، بمشاركة وفداً من الجيش والمخابرات الإسرائيلية، غضب القوى السياسية، واعتبرته استمراراً لسياسة الحزب الوطنى السابق فى التطبيع، ومتاجرة بالدين، وخيانة للثورة. وقال شريف الروبى، عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل: «نرفض مشاركة الإخوان فى مثل هذه المؤتمرات، أو استمرارها فى نفس سياسة الحزب الوطنى القديم الذى كان يسمح بالتطبيع مع إسرائيل، وأصبحوا يتاجرون بالدين»، وأشار إلى أنهم أصبحوا يفعلون ما لا يقولون، وشدد على أن اللقاءات مع العدو الإسرائيلى تعتبر بمثابة خيانة للثورة وللشعوب العربية التى اعتُدى عليها. وتوقع عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن تكون هناك تفاهمات بين الإخوان وإسرائيل وأمريكا، وقال، «هناك أنباء وصلت إلينا عن لقاءات حدثت فى اسطنبول بين الجماعة وإسرائيليين وأمريكيين قبل الانتخابات الرئاسية»، واصفاً تلك المقابلات بالخيانة للوطن. وأكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، أن حضور الإخوان مؤتمراً يشارك فيه إسرائيليون لن يغير من الموقف الذى يتبناه جميع المصريين تجاه الكيان واتفاقية كامب ديفيد. ورأى الدكتور جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن موقف الإخوان من إسرائيل لا يختلف عن موقف مبارك من الانبطاح أمامها هى وأمريكا. وكشف الدكتور طارق فهمى رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، أن الإخوان سبق وأجروا مفاوضات سرية مع الغرب والأمريكان فى سنوات قريبة، وليس مستغرباً أن يشاركوا فى مؤتمر يشارك فيه إسرائيليون وأمريكان. فى المقابل، قال الدكتور عصام العريان، رداً على انفراد «الوطن»، أمس، إن وفد الإخوان حضر للمؤتمر بصفته الحزبية والشخصية، واشترط ألا تجمعه مائدة أو منصة مع إسرائيليين، وأضاف خلال مؤتمر صحفى أن الهجوم الإعلامى على هذا الأمر «غير مبرّر بالمرة».