تعقد المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والمركز الوطني للأبحاث والاستشارات، حلقة نقاشية حول النظام الانتخابي، ظهر السبت المقبل تحت عنوان: "النظام الانتخابي.. سنوات من الجدل.. ماذا بعد؟"، وذلك بمشاركة نخبة من الساسة والأكادميين والإعلاميين. وأعلنت المنظمة المصرية، في بيان لها اليوم، أن الحلقة تسعى إلى التوصل إلى أفضل و أنسب صيغة ممكنة للنظام الانتخابي على أساس عدالة التمثيل وتكافؤ الفرص في ضوء ظروف المجتمع المصري في المرحلة الراهنة، وبما يعين على الوفاء بالمتطلبات الحيوية والمفصلية في المرحلة المقبلة. كما تلقى الحلقة الضوء على بعض النظم الانتخابية في الدول المناظرة لمصر في مستويات التطور الديمقراطي، والنظم الانتخابية في الدول المتقدمة والتى وصلت إلى أعلى مراحل الديمقراطية جنبًا إلى جنب. ومن جانبه، أوضح حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أنه ليس هناك نظام انتخابي أفضل على الإطلاق، مؤكدًا أن كل نظام انتخابي له عيوبه كما أن له مزاياه، وأن والعبرة بما هو أنسب لمجتمع ما في مرحلة معينة. وأشار أبوسعدة إلى أن النظام الانتخابي المطلوب في مصر هو الذى يترجم نصوص الدستور أولاً في تمثيل الشباب والمرأة والمعاقين والأقباط تمثيلاً مناسبًا وعادلاً، مؤكدًا أنه يجب الرد على تساءلات تتعلق بتحديد النسبة العادلة والمناسبة لكل فئة، وكيف للنظام الإنتخابى أن يكون قابلاً لتمثيل الفئات المختلفة؟، وكيف يمكن أن يضمن تمثيل حزبي لتشكيل الحكومة؟. وأكد رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن الانتخابات أساس الشرعية السياسية لنظام الحكم، وأن تصميم النظام الانتخابي بشكل صحيح يسهم في نجاح عملية التحول السياسي، بالإضافة إلى رفع مستويات المشاركة الشعبية، مشددًا أن التعاطى مع هذه المسألة بشكل خاطئ قد يسهم فى الخروج عن المسار الصحيح باتجاه الديمقراطية والاستقرار السياسي.