منتخب الكاميرون ضيف دائم على كأس العالم، منذ أن تأهل لأول مرة عام 1982 وحقق انتصاراً تاريخياً على منتخب الأرجنتين بقيادة الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا آنذاك، ولم يفشل المنتخب الملقب ب«الأسود» فى التأهل إلا مرة وحيدة عام 2006، وقدم أجيالاً عظيمة من اللاعبين بداية من روجيه ميلا وفرانسوا أومام بيك، مروراً بريجوبرت سونج وباتريك مبوما ونهاية بصامويل إيتو وألكساندر سونج، إلا أن حال المنتخب الكاميرونى لا يسر الجماهير فى السنوات الأخيرة. الأسد الكاميرونى فقد أنيابه، ولم يعد قادراً على الزئير، فالفريق الذى فشل فى التأهل لكأس الأمم الأفريقية فى آخر بطولتين يواجه منافسة شرسة فى المجموعة الأولى للمونديال، وتبدو فرصته فى التأهل للدور الثانى شبه مستحيلة، خصوصاً أن الفريق بات غير قادر على مقارعة الكبار للخلافات الشديدة التى تدب فى أوصال الفريق. فصامويل إيتو، مهاجم الفريق وقائده، دخل فى مشادات عنيفة مع زملائه واتهمهم بالتآمر ضده، ما دفع الاتحاد الكاميرونى لاستبعاده قبل أن يعود بقرار من رئيس الجمهورية، ليتحول المنتخب الكاميرونى إلى مجموعة من الأحزاب والتحالفات. وتعاقد الاتحاد الكاميرونى مع المدرب الألمانى الخبير فولكير فينك فى محاولة للم شمل الفريق، وتحقيق المفاجأة والعودة من جديد للواجهة الأفريقية، يعتمد المدرب الألمانى على طريقة 4 - 3 - 3، بوجود الثلاثى إينوه وسونج وماكون فى خط الوسط الذى يعد أقوى خطوط الفريق، فى الهجوم يقود الفريق صامويل إيتو. وتأهل المنتخب الكاميرونى للنهائيات بعدما حل فى المركز الأول فى المجموعة التاسعة برصيد 13 نقطة، ليتأهل الفريق للمرحلة النهائية ويواجه المنتخب التونسى ليتغلب عليه بنتيجة 4×1 ذهاباً وإياباً، ويحجز مقعده فى المونديال البرازيلى. سيدخل الفريق الكاميرونى معسكراً فى النمسا استعداداً للمونديال، سيخوض خلاله مباراتين وديتين فى شهر مايو أمام كل من مقدونيا وباراجواى يومى 26 و29 مايو الحالى، وسيعلن المدرب الألمانى عن القائمة التى ستمثل الفريق فى المونديال قبل أن يطير الفريق إلى البرازيل قبل انطلاق المونديال بنحو 14 يوماً، وسيخوض الفريق مباراتين وديتين أخريين مع فريقين محليين، قبل أن يفتتح مبارياته فى المونديال بمواجهة المنتخب المكسيكى.