قالت مصادر لوكالة "رويترز" للأنباء، في وقت متأخر أمس الخميس، إن لجنة الطوارئ السودانية العليا لمواجهة وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" رفعت توصية لمجلس الأمن والدفاع بتمديد الإغلاق الكامل في ولاية الخرطوم، لمدة عشرة أيام إضافية ابتداء من الأحد المقبل. وسجل السودان حتى الآن 930 حالة إصابة بوباء كورونا المستجد بينها 52 حالة وفاة، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. ومن المتوقع أن يتخذ مجلس الأمن والدفاع السوداني قرارا نهائيا بشأن الإغلاق في الخرطوم، اليوم الجمعة. مجموعة "أصدقاء السودان" تؤكد دعمها للمرحلة الانتقالية وفي سياق آخر، أكدت مجموعة "أصدقاء السودان" دعمها للمرحلة الانتقالية في البلاد، خلال مؤتمر عقدته، أمس الخميس عبر تقنية "فيديو كونفرنس"، بمشاركة ممثلي 22 دولة ومؤسسة دولية أخرى. وقال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور إبراهيم البدوي، إن شركاء السودان في الحكومة الفرنسية استضافوا المؤتمر، و"نحن سعداء بالتزامهم وجهدهم لدعم المرحلة الإنتقالية في السودان، ونتطلع إلى تعهداتهم المعتبرة في برلين في يونيو المقبل". وملتقى "أصدقاء السودان" أسس في عام 2018، كمجموعة غير رسمية، ثم اكتسب صفة رسمية بعد اندلاع الثورة في عام 2019، ويضم مجموعة من الدول، والمنظمات الملتزمة بالعمل المشترك، لتوفير الدعم للحكومة الانتقالية، وفقا لما ذكرته وكالة انباء"الشرق الأوسط". أصدقاء السودان يتفقون على عقد مؤتمر للمانحين في برلين الشهر المقبل وتعهد عدد من شركاء السودان في مجموعة "أصدقاء السودان" بتقديم دعم مالي إضافي سيتم الإعلان عنه خلال مؤتمر للمانحين مقرر عقده الشهر المقبل، بدعوة من ألمانيا والسودان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وذكرت مجموعة "أصدقاء السودان" - في بيان عقب اجتماع عقدته عن بعد برئاسة فرنسا - أن المانحين سيجتمعون في برلين من أجل "مؤتمر شراكة"، مع جميع الشركاء الملتزمين بنجاح المرحلة الانتقالية في السودان. وافتتح الاجتماع السابع لأصدقاء السودان، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي أكد مجددا دعم شركاء السودان الحازم للحكومة الانتقالية وتحقيق أهدافها، على النحو المنصوص عليه في الإعلان الدستوري والسياسي. وترأس الاجتماع مدير إدارة إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية ريمي ماريشو، والمبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان جان ميشيل دوموند، وبمشاركة مسؤولين من عدة دول من بينها مصر، ومؤسسات دولية وإقليمية بينها جامعة الدول العربية. وجدد أصدقاء السودان دعمهم للحكومة الانتقالية المدنية بقيادة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك في مواجهة التحديات التي تواجهها ، والتي زادت من حدة أزمة فيروس كورونا. وذكرت المجموعة أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على إطار الشراكة المتبادلة بين الحكومة السودانية وشركاء المرحلة الانتقالية السودانية، يضع المبادئ التوجيهية للمساعدة الدولية للحكومة السودانية من أجل تحقيق أهداف الشعب السوداني وتطلعاته المشروعة في الحرية والسلام والعدالة والازدهار. ورحب أصدقاء السودان بالإصلاحات التي تم تنفيذها بالفعل والبرنامج الطموح الذي قدمه وزير المالية السوداني الدكتور إبراهيم البداوي لحل المشاكل الهيكلية الرئيسية التي تواجه السودان. وسلط أصدقاء السودان الضوء مرة أخرى على المسؤولية المشتركة للمجلس السيادي والحكومة الانتقالية في هذا الصدد، وشددوا على أولوية البرنامج للتخفيف من الآثار الاجتماعية للإصلاحات ، والتي ستشمل في البداية دعم الأسر الأكثر ضعفاً، ورحبوا بكون الصندوق الائتماني المتعدد المانحين الذي اقترحه البنك الدولي في وضع يسمح له الآن بتلقي الأموال التي يقدمها شركاء السودان. وأعلن العديد من الشركاء، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وفرنسا والنرويج والسويد، عزمهم على المساهمة بشكل كبير، حتى 100 مليون يورو، فضلا عن أنه من المتوقع تقديم مساهمات إضافية قبل مؤتمر برلين. وأكد العديد من الجهات المانحة الثنائية والمتعددة الأطراف التزامهم فيما يتعلق بالمساعدة الإنسانية، وأعلنوا عن إعادة توجيه أو تمويل إضافي لمكافحة كورونا المستجد. وأكد أصدقاء السودان اهتمامهم بتهيئة الظروف لإنشاء برنامج يراقبه موظفو صندوق النقد الدولي، وبدء عملية تخفيف الديون في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وشدد عدة مشاركين على أهمية إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في هذا السياق. وأشارت فرنسا إلى عزمها تنظيم مؤتمر رفيع المستوى، يشارك فيه القطاع الخاص الدولي، بشأن الآفاق السياسية والاقتصادية والمالية وكذلك آفاق الاستثمار للانتقال بالسودان. وفيما يتعلق بعملية السلام، شجع أصدقاء السودان جميع الأطراف المعنية على المشاركة بحسن نية في المفاوضات من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في أسرع وقت ممكن، وأشاروا أيضا إلى أهمية إنشاء المجلس التشريعي وتعيين الحكام المدنيين في أسرع وقت ممكن. لجنة إزالة التمكين بالسودان تسترد مساحات واسعة من الأراضي من جانبها، أعلنت لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال بالسودان إنهاء عدد من العقود المبرمة بين مطار الخرطوم الدولي وشركة لتشغيل المطارات، وإنهاء عقد بشأن أحد أهم فنادق الخرطوم، واسترداد عدد من قطع الأراضي في الخرطوم من رموز بالنظام السابق. وقال عضو مجلس السيادة السوداني، رئيس لجنة التفكيك وازالة التمكين الفريق أول ركن ياسر العطا - في مؤتمر صحفي مساء أمس الخميس - إن شركاء الحكومة ممثلة في مجلسي السيادة والوزراء والحاضنة السياسية ممثلة فى قوى الحرية والتغيير، يضعون أهداف الفترة الانتقالية وثورة ديسمبر نصب أعينهم. وأضاف العطا، أن لجنة إزالة التمكين كان لزاما عليها أن تواصل في عملها، لمد اللجنة الاقتصادية بالموارد المنهوبة لتوظيفها لخدمة خطط اللجنة الرامية لإزالة المعاناة عن كاهل المواطنين ومحاربة الفساد. وأثنى العطا، على جهود اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية، لافتا إلى أنها قطعت شوطا وحلت الكثير من الأزمات التي كانت تعاني منها البلاد في الخبز والوقود. وأوضح العطا، أن عمل لجنة إزالة التمكين يهدف إلى فتح آفاق الاستثمار الشريف في البلاد وخلق بيئة خالية من الفساد والمفسدين للمحافظة على مصالح البلاد وعدم إلحاق الضرر بقطاع الاستثمار على المستويين الداخلي والخارجي. وأكد ياسر العطا تماسك مكونات الحكومة الانتقالية كافة، موضحا أن كل المكونات تبذل جهودا جبارة لإنجاز مطالب الفترة الانتقالية.