أثار وزير الخارجية نبيل فهمى، قضية مياه النيل، وأزمة سد النهضة الإثيوبى، خلال لقائه سكرتير عام الأممالمتحدة، بان كى مون، ووكيله للشئون السياسية، جيفرى فيلتمان، مساء أمس الأول، وأكد لهما أهمية الأمن المائى البالغة بالنسبة لمصر، وضرورة التعاون، والتفاوض الجاد، للتوصل إلى حلول مقبولة على أساس مبدأ تحقيق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح أى طرف. من جهة أخرى، أثارت تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير التى نشرتها صحيفة «سودان تريبيون» السودانية، أمس الأول، وتعهد فيها بتقديم بلاده الدعم اللازم لمشروع سد النهضة الإثيوبى، الكثير من ردود الفعل المصرية الغاضبة تجاه نظام «البشير» واعتبره البعض تعدياً على الاتفاقيات التاريخية المائية والسياسية الموقعة بين البلدين، خاصة اتفاقية 1959. وقال الدكتور مغاورى شحاتة، الخبير الدولى فى المياه، رئيس جامعة المنوفية الأسبق، إن «البشير» ينفذ تعليمات التنظيم الدولى للإخوان لإحراج مصر وشعبها ومعاقبتهما على ثورة 30 يونيو، ورفض القاهرة لمطلبه بضم مثلث حلايب وشلاتين طبقاً لوعد محمد مرسى، الرئيس المعزول، وتابع: «البشير أصبح متخبط القرار، وفقد السيطرة على الفهم العميق للقضايا الإقليمية، وكل محاولاته هدفها السعى للبقاء فى الحكم لأطول وقت ممكن على عكس إرادة شعبه، بمساعدة إثيوبيا من خلال اتفاقيات عسكرية وحدودية وقعها خلال الشهور الماضية».