واصلت قيادات الدعوة السلفية تحديها لوزارة الأوقاف، وصعد نحو 20 قيادة سلفية المنابر، وألقوا خطبة الجمعة أمس فى الإسكندرية والبحيرة دون إذن أو تصريح من «الأوقاف»، فيما منعت الوزارة نجل الشيخ محمد سعود الشريم، إمام وخطيب الحرم المكى، من إلقاء خطبة الجمعة بمسجد الرحمة بزهراء مدينة نصر دون إذن. وقال مصدر ب«الأوقاف»: «من خلال المتابعة والرصد لخطبة الجمعة أمس تبين صعود عدد كبير من قيادات الدعوة السلفية للمنابر دون إذن، بينهم الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، والمهندس عبدالمنعم الشحات، القيادى بالدعوة السلفية، والدكتور أحمد فريد، والدكتور أحمد خطيبة والشيخ سعيد الروبى». وأوضح أن تلك المخالفات تأتى بعد أسبوع واحد من صعود الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، لمنبر مسجد عمر بن الخطاب فى دمياط بالمخالفة للقانون، وسبقه صعود محمد حسين يعقوب لمنبر مسجد الرحمن الرحيم فى أبوقرقاص بالمنيا عنوة. وقال الشيخ محمد عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، ل«الوطن»: «سنتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من صعد المنبر من قيادات الدعوة السلفية دون ترخيص». وأضاف: «تم تجميد البروتوكول الموقَّع بين الوزارة والدعوة السلفية، لحين التزام الدعوة السلفية ببنود الاتفاق وفى مقدمتها التوقيع على إقرار بعدم الاشتغال بالسياسة مقابل ممارسة العمل الدعوى». وقرر الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، منع نجل الشيخ محمد سعود الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام، من اعتلاء منبر مسجد الرحمة بزهراء مدينة نصر دون إذن من «الأوقاف». وقال: «مصر تربطها علاقات قوية بالمملكة العربية السعودية، لكنى لن أسمح لأى شخص بصعود المنبر دون تصريح». كما رفض الشيخ محمد سلامة، وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، إلقاء القيادى السلفى مصطفى العدوى، الدرس بمسجد جمعية أنصار السنة المحمدية ب«غيط النصارى».وقال الدكتور محمد مختار جمعة: إن الدولة عائدة خلال المرحلة المقبلة وبقوة، وسوف تحارب المتشددين، وستسعى إلى نشر الإسلام الوسطى السمح، الذى غاب خلال النظام السابق الإخوانى، الذى خلط بين المتشددين والمتدينين، الأمر الذى أدى إلى شق الصف. وأكد أن وزارة الأوقاف، شكلت لجنة لترشيد الكهرباء فى المساجد، وطالبت تشغيل التكييفات فى وقت الصلاة، إضافة إلى توفير اللمبات الموفرة، حيث تم توفير 20 ألف لمبة موفرة. وكشف عن خطة للوزارة، لإنارة المساجد الكبيرة بالطاقة الشمسية، على مستوى المحافظات، ومنها مسجد السيد عبدالرحيم القنائى، والحجاج الأقصرى بالأقصر، وذلك على نفقة الوزارة. وفى المنيا، قال الشيخ محمود جمعة عبدالرحيم، إمام وخطيب مسجد الحاج فارس: إن المساجد ومنابرها ليست للدعاية إلى حزب أو فكر معين، ولا للأغراض أو المصالح الشخصية، وإنما لنشر الإسلام ولتعليم العلوم المقررة، وهى الوحى المنزل من السماء على رسول الله.