تفجرت الخلافات فى صفوف الشيعة المصريين، أمس الأول، بعد إعلان محمد الدرينى، رئيس تجمع «آل البيت الشيعى» المسمى «البتول» اختيار محمد هناء الدين، لرئاسة اتحاد قوى آل البيت فى مصر، بدلاً من الطاهر الهاشمى. وقال الدرينى، فى تصريحات ل«الوطن»، إنه اختار هناء الدين، بدلاً من الهاشمى، بعد خروج الأخير عن الخطوط العامة التى تستهدف توحيد صفوف الشيعة المصريين، بعيداً عن أى أجندات خارجية، ولإصراره على تأسيس كيان شيعى مستقل خاص به، مشدداً على رفضه لأن يتحدث الهاشمى باسم الشيعة المصريين. وأضاف الدرينى: «سنعقد اجتماعاً للشيعة فى تجمع البتول اليوم، للاتفاق على خارطة طريق يعمل الشيعة وفقاً لها فى الفترة المقبلة، ولتفعيل ما اتفقنا عليه مع القوى السياسية، وشيوخ الصوفية خلال اجتماعها مع الشيعة الأسبوع الماضى، فى مقر الحزب الناصرى، لتدشين مشروع العتبات المقدسة». وشدد على رفضه أن يتلقى تعليمات من طهران، لذلك قرر الاستغناء عن «الهاشمى» المقرب لإيران، خصوصاً أنه يستخدم الشيعة المصريين فى لعبة «قذرة»، حسب وصفه. وشدد الدرينى، على أن هناك خلافات أيديولوجية وعقائدية كبيرة بين الشيعة العرب، والشيعة الفرس الموالين لإيران، فالعرب منهم يدينون بالولاء لمصر، بينما الآخرون يوالون إيران. وتابع: «لم نأخذ «حاجة» من أى جهة أو دولة، بينما هناك آخرون أخذوا الملايين، وليعلم الجميع أننا بلغنا الرشد وسنرد على التحية بأحسن منها، بينما الأفاعى ستموت بسموم العقارب». من جانبه، رفض الهاشمى الرد على تصريحات الدرينى، قائلاً: «أرفض التعليق على هذا الكلام».