"لن يأتي للفريق لاعب مثله في يوم من الأيام"هذا ما أعلنته جماهير أتليتكو مدريد الإسباني يوم رحيل فيرناندو تورس مهاجم الفريق الإسباني ونجمه الأول عام 2007، وسرعان ما تم نسيان "النينيو" ليحل محله الأرجنتيني سيرجيو أجويرو والذي قالوا أيضا لا يمكن الاستغناء عنه ليخلفه محله راداميل فالكاو. وعندما تم بيع الكولومبي الصيف الماضي اعتبر جماهير أتليتكو أنه سيترك فراغ كبيرة في فريق أتلتيكو، ولكن سرعان ما أتى دييجو كوستا لملأه، ليصبح الآن نجم الفريق الأول. وبالتالي لا عجب مما صرح به الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتليتكو مدريد أنه سيترك الاختيار لكوستا نجم الفريق الأول حاليا في البقاء أو الرحيل إلى تشيلسي الإنجليزي في نهاية الموسم الحالي، وأضاف لتصريحاته السابقة أنه يتوجب على الفريق الإسباني البحث عن نجم جديد يكون قائدا لخط هجوم الفريق في الفترة القادمة في حالة رحيل كوستا. كان فريق الشباب في نادي أتليتكو مدريد هو من اكتشف توريس وجعله قادرا على الصعود للعب في الفريق الأول ليصبح نجما للفريق وقائدا لخط هجومه، ويرجع الفضل في ذلك لمسؤول مدرسة الشباب في الفريق الإسباني والذي جمع مجموعة من المواهب الشابة ومنعهم من الالتحاق بالمنافس التقليدي ريال مدريد. وفي عام عام 2006 ساعد كشافين اللاعبين في النادي المسؤولين عن البحث عن المواهب في قارة أمريكا الجنوبية على اكتشاف الأرجنتيني سيرجيو أجويرو نجم الفريق الأسبق وذلك بعد تألقه الملفت للأنظار مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم للشباب والتي قاد بلاده للفوز بها، وكانت قيمة تعاقده مع الفريق الإسباني تقدر ب 20 مليون يورو. وكانت ختام الصفقات للنجوم الذين قاموا بدورا بارزا في قيادة هجوم أتليتكو مدريد هي صفقة ثنائية ضمت الكولومبي راداميل فالكاو والإسباني دييجو كوستا. وبعد رحيل فالكاو إلى موناكو الفرنسي أصبحت الساحة مفتوحة لكوستا ليصبح نجم الفريق الأول وقائد خط هجومه الأبرز،ليخلف بذلك كل هؤلاء النجوم الكبار. وتتجه الأنظار الآن إلى المهاجم القادم الذي سيوكل إليه قيادة خط هجوم الفريق الإسباني في حالة رحيل كوستا في نهاية هذا الموسم. فربما يكون المكسيكي خافيير هيرنانديز مهاجم مانشستر يونايتد والذي أعلن أتليتكو اهتمامه به ومتابعته له، ومن الممكن أن يعود روبرت سولدادو بعد موسم سيء أداه مع توتنهام الإنجليزي لملئ مكان كوستا. وبالتالي تكون كل الاحتمالات قائمة فربما يكون لاعب قديم أو لاعب جديد أو لاعب أزرق في حالة موافقة تشيلسي على أن يلعب روميلو لوكاكاو للنادي الإسباني على سبيل الإعارة، أو أن يعود توريس إلى أتليتكو مدريد ناديه القديم كجزء من صفقة كوستا في حالة اختياره اللعب لتشيلسي الموسم المقبل. وستظل كل الاحتمالات واردة، كما سيظل جماهير أتليتكو مدريد يرددون عبارة "لن يأتي للفريق لاعبا مثله في يوم من الأيام"، كما رددوها عقب رحيل فالكاو ليثبت لهم كوستا خليفته عكس ذلك، وسيقولونها بعد رحيل كوستا ولكن يأتي السؤال الآن من سيأتي بعد كوستا ليثبت لهم عدم صحة تقديرهم.