أوضح جوده عبد الخالق وزير التموين السابق أنه كان مُصراً على ترك الوزارة بعد فوز الرئيس محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية. وأشار جودة، خلال لقائه مع الإعلامية ريهام السهلي في برنامج "90 دقيقة " على قناة المحور، في أول حوار له بعد تركه الوزارة، إلى أن د.هشام قنديل "شخص جاد ومهذب ويعمل لصالح العام دائما، ويتحمل المسئولية، لكن رئاسة الوزراء تحتاج أكثر من ذلك"، وتابع جوده أنه لا يرى الآن مسافة بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وبين الحكومة الحالية، وأن اختيار القيادات في هذه المرحلة "لا يتم على أساس الكفاءة، بل بمبدأ أهل الثقة". وأوضح وزير التموين السابق أنه "من المأساة التي يشهدها المجتمع المصري الآن إقحام الدين في كل مجالات الحياة، وليس في السياسة فقط، وهذا نوع من الاستهانة بالدين بخاصة أن هناك من "الفتوجية" يسيؤون إلى أن الدين بإقحامه في الحياة السياسة"، حيث إن هؤلاء "الفتوجية"، حسب وصفه، "احترفوا الحديث باسم الدين، وساعدهم على ذلك انتشار الفضائيات والأموال التى تصرف على ذلك"، قائلا "مصر ضحية بيزنس الفتوى والقنوات الفضائية الدينية". وعن رؤيته للفترة التي تولى فيها وزارة التموين، أشار جودة إلى أن الجهاز الإداري للدولة المصرية "كان في وضع منهار من ناحية التطوير والتدريب والرواتب". أما عن رأيه في عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، أكد جودة أنه "دمث الخلق، ولكن السياسة في مصر تحتاج أكثر من ذلك وأكثر مما كان عليه شرف"، أما عن رئيس الوزراء كمال الجنزوري، أكد جودة أنه "رجل مخضرم في رئاسة الوزراء، ولديه قدرة كبيرة على امتصاص غضب الجميع". وأعرب جودة عن تافجئه بخبر إقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، مشيرا إلى أنه توقع أن يحدث نوعا من ردة فعل قوية من الجانب الآخر قاصدا "المجلس العسكري"، بخاصة أن العسكري كان يريد تسليم السلطة للمدنيين، حيث كان على العسكري المبادرة بتسليم السلطة، أما عن أداء الرئيس محمد مرسي، أشار جوده إلى أن "سبعون يوما من تولي الرئيس مرسي للحكم غير كافية لتقييم أدائه"، مطالبا بإعطائه الفرصة لكي يعمل لصالح المجتمع المصري.