اقتحم مسلحون، اليوم، مبنى المؤتمر الوطني العام الليبي "البرلمان"، ما أجبر النواب على تأجيل التصويت على اختيار رئيس جديد للوزراء لتولي زمام الأمور في البلاد. وكان من المقرر أن يختار النواب خلفا لرئيس الوزراء عبدالله الثني الذي استقال في وقت سابق من هذا الشهر بعد 5 أيام فقط على تعيينه بحجة تعرضه وعائلته لهجوم. وقال النائب طاهر مكني: اقتحم مسلحون مبنى المؤتمر ونجهل دوافع الهجوم، مضيفا "علقنا أعمالنا وأرجئ التصويت إلى الأسبوع المقبل". وأشار عدد من أعضاء المؤتمر، إلى أن الهجوم جرى بعد خلاف بين محتجين مسلحين وحراس المبنى. ولم يكشف عن هوية أو دافع المسلحين الذين هاجموا البرلمان الذي يتعرض دوريا لهجمات جماعات مسلحة. وقبل الهجوم كان أعضاء المؤتمر يستعدون للتصويت لانتخاب رئيس للوزراء من بين مرشحين في دورة ثانية، وكانت الجولة الأولى من التصويت جرت في وقت سابق من اليوم بين 7 مرشحين. وحل أحمد معيتيق، رجل الأعمال المتحدر من مصراتة وعمر الحاسي، الجامعي من بنغازي في طليعة الدورة الأولى جامعين على التوالي 67 و34 صوتا من بين 152 نائبا حاضرا. وقال النواب: إن الهجوم نفذه أنصار أحد المرشحين بعد تلقي أخبار حول احتمال خسارة مرشحهم، وكان عدد من النواب اقترحوا تأجيل التصويت حتى يتم التوصل إلى مرشح توافقي بعد أن رجحوا أن لا يحصل أي من المرشحين على ال 120 صوتا المطلوبة.