اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر اليوم، في العاصمة الليبية "طرابلس" بين الميليشيات التابعة لحكومة فايز السراج والمدعومة تركيا، في تأكيد لتفاقم الخلافات بين تلك الفصائل وأبرزهم ميليشيات "ثوار طرابلس". ووقعت معركة مسلحة في منطقة زاوية الدهماني بالعاصمة فجرا بين كتيبتي "قوة الردع" و"ثوّار طرابلس" وتبادلا لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة هزت منطقة آهلة بالسكان وسط العاصمة، على خلفية حملة اعتقالات جديدة نفذتها "قوة الردع" ضد عناصر تابعة لكتيبة "ثوار طرابلس"، بعد أيام من اعتقالها اثنين من قياداتها بأمر من وزير داخلية "طرابلس" فتحي باشاغا، ما تسبب في حالة احتقان وتوتر في صفوف ميليشيات طرابلس، التي هدّدت بالانسحاب من محاور القتال، وفق ما نقلت أمس قناة "العربية". و"باشاغا" المحسوب على مدينة "مصراتة" ومسنود من مليشياتها، على خلاف منذ أشهر مع مليشيات "طرابلس"، خصوصا كتيبتي "ثوار طرابلس" و"النواصي، في ظل رغبته لإفساح المجال أكثر للسيطرة من قبل الميليشيات الإخوانية المنحدرة من "مصراتة" على حساب تلك المنحدرة أساسا من "طرابلس" بهدف الاستحواذ على مناطق صنع القرار والثروة. وأعلن الجيش الوطني الليبي، اليوم، إسقاط طائرة تركية مسيرة كانت تحاول الإغارة على قاعدة الوطية العسكرية جنوب غرب "طرابلس"، وبذلك يرتفع عدد الطائرات التي أسقطها خلال يوم واحد إلى 4 طائرات. وكانت دفاعات الجيش الليبي، أسقطت في وقت سابق، طائرتين تركيتين مسيرتين حاولتا الإغارة على القوات في منطقتي "بوقرين" و"الوشكة" شرق "مصراتة". وأسقطت أيضا طائرة ثالثة بمنطقة "وادي دينار" بمدينة بني وليد وسط ليبيا قبل أن تستهدف سيارات تحمل مواد غذائية. ويطالب الجيش الوطني الليبي بمزيد من الرقابة الدولية على الأسلحة والطائرات التي تصل إلى تلك الميليشيات من تركيا ودعم قطري. من جهة أخرى، أعرب مجلس ومشايخ وأعيان وادي الشاطئ في الجنوب الليبي عن تفويض القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر لقيادة المرحلة المقبلة وإدارة البلاد إلى حين استقرار الأوضاع.