أعتقد أن كفانا خوضًا في أعراضنا بسبب السياسة لعنة الله عليها، إحنا شعب ماكانلناش نلعب سياسة، لأن إحنا وبكل صراحة مالناش فيها، مش فاهمينها ولا فاهمين قواعدها، ماشيين فيها بالدراع.. ماشيين بمبدأ "توافقني أسمحلك.. تخالفني أردحلك"، أما الرأي والرأي الآخر، وحرية التعبير والكلام ده فمش موجود عندنا. أزعجني جدًا مؤخرًا انتشار هاشتاج نكاح الكاراتية وانتشاره كنوع من أنواع الدعاية، في كثير من تعليقات المواضيع المختلفة على موقع "فيس بوك"، كرد من البعض على من كانوا يقولون بأنه كان هناك "جهاد نكاح" في رابعة العدوية، فأنا أرى أن الطرفان مخطئان، والسياسة اللي توصلنا للوقاحة دي بلاش منها.. تغور في ستين ألف داهية. لا يوجد دليل على الكلام المرسل الذي كان يقال من قبل، بأنه كان هناك جهاد نكاح في رابعة، ولا توجد قضايا في القضاء بحالات موثقة، وكله كلام مرسل في الهواء جازى الله من أطلقه، ومن ردده دون سند أو دليل وكذلك ما حدث مؤخرًا بالمحلة، لا دليل على الشائعات المنتشرة بأن هناك زوجات ضباط وقضاة متورطين في الأمر، وأن عدد المتهمات 30 سيده، فالأمر كله لا يعدو شخص منحرف لا يمثل إلا نفسه، و8 سيدات منهم 6 مسجلات آداب، وهذا الكلام على عهدة رئيس مجلس إدارة نادي بلدية المحلة، من واقع أوراق التحقيقات واللي عايز يتأكد يروح يشوف المحضر بنفسه. أما استغلال الأمر في السياسة لمجرد أن المدرب كان معلق صورة السيسي على صدره في إحدى المظاهرات، يبقى الراجل تبع السيسي؟!، طيب وهو كل واحد مسؤول عن تصرفات اللي بيأيدوه؟، فيقوم معارضي السيسي لما يحبوا يغيظوا أنصاره يقوله "نكاح الكاراتية" أو يقوله "انتخبوا ال..."، فيقوم التاني رادد عليه بانتخبوا اللي شال ال...، يقوم جاري التاني شاتمه بأمه يقوم جاي التاني يقول ياله يا اللي امك بتلعب كاراتيه، وبنرجع في الآخر نستغرب احنا ليه بناخد بأوسخ جزمة من اللي بيحكمونا، عشان باختصار هما عارفين إننا وحشين مع بعض وده بيصب في صالحهم، كل واحد فينا يدور جوا نفسه، ويصارح نفسه، ويسأل نفسه سؤال، يا ترى البلد كلها لو زيي كده، تستحق إن ربنا يكرمها ويحكمها حد صالح؟