كشفت مصادر إخوانية ل«الوطن» عن أن تعليمات جاءت لقيادات التنظيم الدولى للإخوان، بعدم استخدام مواقع البريد الإلكترونى الشهيرة، مثل «ياهو» و«هوتميل» و«جيميل» فى المراسلات السرية بينهم، وجرى تكليف محمود الإبيارى، أمين مساعد التنظيم الدولى للإخوان، بعمل حسابات سرية لهم على موقع إلكترونى يصعب اختراقه، مع عدم إرسال هذه المراسلات إلى مسئولى الاتصال داخل مصر، والاكتفاء بإرسال التعليمات مشفرة إلى قواعد التنظيم. وقالت المصادر، إن الدكتور محمود حسين، أمين الإخوان، غيّر بريده الإلكترونى مؤخراً إلى بريد آخر على موقع «btconnect.com» الذى يصعب اختراقه. ونفى «حسين»، أمس، نقل قيادات الإخوان من قطر إلى ليبيا، وقال: «محاولة التسويق الإعلامى بأن الإخوان يتحركون من أماكن أخرى أو باتفاقيات مع دول أخرى هو إهانة للشعب المصرى صاحب الحق فى التغيير، وتقطيع أواصر الأخوة بين مصر وشقيقاتها ومحاولة فاشلة للتقليل من قيمة وأثر حراك، والجماعة تربى أبناءها دوماً على الالتزام بالإسلام عقيدة وعبادة وسلوكاً وأخلاقاً، وضرورة التزام جميع أفرادها وقياداتها بالابتعاد عن أى أعمال أو أقوال، من شأنها أن تسىء لأية دولة يعيشون فيها أو يعملون بها، وأن يكونوا حريصين على أمن وسلامة هذه البلاد حرصهم على سلامة وأمن مصر، وهو ما يشهد به تاريخ الجماعة الطويل فى كل بلد عاش فيه أعضاؤها». من جانبه، التقى راشد الغنوشى، عضو مكتب الإرشاد العالمى، زعيم حركة النهضة التونسية، مساء أمس الأول، بمساعدة وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأدنى، آن باترسون، بمقر الحركة بتونس. وقالت مصادر إخوانية، إن «باترسون» ناقشت مع «الغنوشى» مستقبل التنظيم الدولى للإخوان، والحلول التى يدرسها التنظيم لحل أزمته فى مصر، وعلاقته المستقبلية بأمريكا. وقالت حركة النهضة، فى بيان: «باترسون أعربت عن إعجابها بالحكمة السياسية التى تحلت بها قيادة حركة النهضة وتوصلها إلى توافقات وطنية جنبت تونس الوقوع فى المنزلقات التى عرفتها بعض دول الربيع العربى»، فى إشارة إلى مصر. وأضافت: «باترسون ثمنت المجهودات التى تبذلها حركة النهضة لجمع الفرقاء الليبيين فى حوار وطنى شبيه بمثيله فى تونس، ودعت الغنوشى لإلقاء عدد من المحاضرات فى المراكز البحثية والأكاديمية الأمريكية للتعريف بالتجربة التونسية فى التوافق والانتقال الديمقراطى». ودعا تحالف الإخوان إلى التظاهر اليوم أمام مقرات النيابة العامة فى يوم «ضد النيابة العامة» الذى يأتى ضمن فعاليات أسبوع ما أطلقوا «حاميها وحراميها»، وطالب التحالف فى بيان، رفع صور المعتقلين والشهداء، وطالبوا بأن يكون يوم الأحد يوماً ثورياً جديداً فى كل أرجاء الوطن ضد «النيابة العامة» وقالوا: «النيابة خصخصها النظام الحالى، فتنازلت عن استقلال القضاء وسيادة القانون ولم تحرك ساكناً ضد جرائم، لصوص السلطة، والثروة، والثورة، والحريات، والحقوق».