بعد وفاة المدير الفني السابق لبرشلونة، تيتو فيلانوفا، عادت للأذهان محطات مشواره المهني، وفي القلب منها موقفين مع جوزيه مورينيو، وبيب جوارديولا، أبرز مدربي كرة قدم في العالم. ففي إياب بطولة السوبر الإسبانية 2011، نشب شجار بين لاعبي وإداريي برشلونة وريال مدريد، قام على إثره مورينيو، المدير الفني للملكي في ذلك الوقت، بوضع إصبعه في عين فيلانوفا، المدرب المساعد لجوارديولا، آنذاك. ولم يكتف مورينيو بذلك، إذ قلل من من شأن تيتو في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، بعدما تم سؤاله عن الواقعة، فرد "تيتو؟؟ أنا لا أعرفه". على الجانب الآخر، وبعد رحيل جوارديولا عن برشلونة، وتولي صديقه ومساعده مسؤولية الإدارة الفنية للفريق الكتالوني، تعرض فيلانوفا، لانتكاسة صحية، إثر إصابته بالسرطان. واشتكى تيتو بعد نهاية موسم 2011، من أن جوارديولا - صديقه الحميم - لم يسانده خلال مرضه. فقبل لقاء البايرن والبارسا الودي، مطلع موسم 2012، قال تيتو في لقاء صحفي "جوارديولا صديقي، كنت في حاجة إليه، التقيت معه مرة واحدة في نيويورك، خلال فترة مرضي، وأقمت لمدة شهرين بها، ولكن بيب فضل عدم لقائي". وأضاف "نعرف بعضنا منذ أكثر من 28 عاما، لا أظن أنني كنت سأعامله بالمثل لو كنت مكانه.. لقد كنت وحيدا ومررت بفترة صعبة جدا.. كنت أحتاج لمساعدته". والآن.. بعد وفاة تيتو، عادت تلك الإساءات من جوارديولا ومورينيو إلى أذهان الجميع، لتثير عدة أسئلة حول مدى ندم المدربين الكبيرين على ما اقترفاه من ذنب في حق المدرب الراحل.