سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤلف والمخرج: ليس لدينا «خطوط حمراء» ونبتعد عن الألفاظ الخارجة احتراماً للأسرة المصرية نادر صلاح: شاركت فى التجربة بدافع «الغيرة» .. والمشروع «نموذج» لإحياء المسرح
بعد أكثر من عشرة عروض مسرحية قدمتها فرقة «تياترو مصر»، انضم السيناريست والمخرج نادر صلاح الدين للتجربة مؤلفاً ومخرجاً لأكثر من عرض مسرحى، من بينها: «جماعة منحلة» و«سى حسن» و«الطائرة» وغيرها. «نادر»، الذى تحمس قبل سنوات لإحياء المسرح المصرى من خلال العرض المسرحى الغنائى «براكسا»، وجد فى تجربة «تياترو مصر» طريقاً آخر لعودة المسرح الذى عشقه وارتبط به بشكل كبير أكثر من ارتباطه بالعمل السينمائى كسيناريست. عن رأيه فى التجربة من البداية، يقول: «تجربة فى غاية الأهمية، وأعتبرها التجربة النموذجية لإحياء المسرح من جديد؛ حيث تراعى العديد من العوامل، منها: تقديم الكوميديا التى يسعى إليها المتفرج، وكذلك تقديم مسرحيات من فصل واحد بعيداً عن المط والتطويل، وباتت التجربة تملك العديد من العوامل التى تجذب أى متفرج تجربة أقدم عليها نجم مسرحى وسينمائى كبير مثل أشرف عبدالباقى، ضحى بأجره ووقته والعديد من المكاسب فى سبيل الحماس لإحياء المسرح من جديد». وعن مشاركته فى المشروع، قال: «شاركت فى البداية بدافع الغيرة من نجاح هذا المشروع؛ فأنا رجل مسرحى أملك تجربة مسرحية أكبر من تجربتى فى السينما، ولم يكن من المعقول أن أرى نجاح مشروع مثل هذا ولا أسعى للانضمام له بأى شكل، فى سبيل عودة المسرح مرة أخرى، وقد عرضت عليهم فى البداية أن أشارك بأى شكل، وبما أنى أملك تجربة فى التأليف والإخراج المسرحى جاءت المشاركة فى هذا الإطار». ورأى «نادر» أن اعتماد التجربة على الشباب بات أمراً حتمياً فى ظل عدم حماس نجوم السينما والمحترفين فى العمل بالمسرح؛ لذا جاء التفكير فى الشباب ليكونوا نجوماً فى العمل وليس فى الشهرة. وأشار إلى أن «الحماس لمثل هذه النوعية من التجارب لا يمتلكه المحترفون بنفس قدر الشباب والهواة، وإن كان (أشرف) قد امتلكه بما يملكه من تلك الروح». وعن أسلوب العمل وآلية إخراج العروض للنور فى يومين فقط، قال: «انضممت لهذه المجموعة، وهى بالفعل تعمل بهذا النظام، الذى لا أزعم أن لى فضلاً فى إرسائه لديهم؛ حيث قدموا 13 عرضاً مسرحياً قبل انضمامى، والآلية التى يسير عليها العمل تنقسم إلى نوعين: إما أن يكون العرض بالفعل مكتوباً من البداية، وإما أن يتم تخليق العرض عبر ورشة أفكار للمشاركين فيه، بجانب الاعتماد على الارتجال بشكل أساسى لعدم وجود الوقت للحفظ والتجويد، فاستدعيت خبراتى معهم وحضرت العديد من الأفكار، وكنت أبدأ فى كتابة العرض فى يومين قبل انتهاء المسرحية المعروضة، وبمجرد أن يتم ذلك نبدأ فى بروفات (الترابيزة) وتوزيع الأدوار، وكل ممثل يبدأ فى العمل على دوره وتجويده، وفى اليوم التالى يكون العرض بدأ فى الاكتمال، ويتم فقط بعض التعديلات، ومع العرض يتم التجديد بشكل يومى طبقاً لتفاعل الجمهور معه، ومن اليوم الثالث للعرض يثبت الممثلون على الشكل النهائى الذى يتم تصويره». وعن الأفكار الخاصة بالعمل وتنوعها، قال «نادر»: «المشروع ليس لديه أى خطوط حمراء أو محاذير، إلا فيما يتعلق بالجنس بالطبع أو الألفاظ الخارجة أو ما شابه، مما يمكن أن تنفر منه الأسرة، وفى الوقت نفسه يتم الحديث فى السياسة بحرية دون استباحة أحد بالنقد الجارح، بل فى الإطار الطبيعى، وعليه يتم ترك الأمر لى كمؤلف فى التحرك وفق هذا الأمر، وإن كنت قد راعيت أن يكون فى نفس السهرة تنوع فى الفكرتين المقدمتين؛ حيث تكون الأولى سياسية، والثانية بها جانب اجتماعى يكون بعيداً عن السياسة، حتى تكون السهرة المسرحية منوعة».