اعتبر مصمم الديكور والمناظر المسرحية د. محمود سامى أن مشاركته فى تجربة مشروع «تياترو مصر» أضافت له الكثير، وذلك بعد أن قدم عشرات الأعمال المسرحية بالقطاعين العام والخاص، وذلك «بسبب اختلاف التجربة وتميزها وحيويتها». وعن ظروف مشاركته فى التجربة قال: «تلقيت اتصالاً هاتفياً من أشرف عبدالباقى، بعد أن شاهد بعض العروض المسرحية التى صممت ديكوراتها من خلال موقع «اليوتيوب» مثل «براكسا» و«بتلومونى ليه» وغيرهما، وحصل على رقم هاتفى من الشباب المشاركين معه فى العرض، وحددنا موعداً وذهبت له ليعرض علىَّ فكرة المشروع، التى أفزعتنى فى البداية، كونه فكر فى تقديم كل هذا الكم من العروض فى هذه الفترة الزمنية القصيرة نسبياً، ولكنى تجاوزت هذا بسرعة وبدأت فى التفكير فى الحلول الفنية التى تسمح لى بالتغيير المستمر والمتتابع للديكور من عرض لآخر بهذه السرعة. وكانت طلبات «أشرف» محددة، وهى أن تكون هناك إمكانية لتغيير المناظر بشكل متتابع مع تغيير العروض المسرحية التى تضم منظرين أو أكثر فى العرض الواحد، وذلك لا يتحقق سوى بخامات خفيفة الحركة وبسيطة. واقترحت خامة «البانر» لكى يتم استخدامها بشكل أساسى فى معظم العروض، وبدأنا فى البداية ببناء مسرح فى استوديوهات خاصة به، وقمنا بتصوير أربع مسرحيات، ثم توقفنا بسبب أحداث ثورة 30 يونيو، ثم بدأ شهر رمضان بعد ذلك، إلى أن عدنا من جديد بعد الشهر الفضيل، حيث أجرينا عدداً من المعاينات لأكثر من مسرح حتى استقررنا على مسرح «جامعة مصر». وأضاف: «أشارك بشكل دائم فى الورشة التى تقام بعد كل عرض للتحضير للمرحلة التالية، حيث يتم اقتراح العديد من المناظر من المؤلف والمخرج، بناء على طبيعة العرض المقدم، ويكون العمل مكثفاً بشكل كبير فى هذين اليومين، حتى أستطيع إيجاد حلول تحقق معادلة الإبهار والمرونة والسرعة فى تغيير المناظر، وفقاً للرؤية التى يحكمها نوع النص المقدم وطبيعته، وكانت هذه العملية صعبة فى البداية ولكن بمرور الوقت باتت هناك حالة من الاعتياد على هذا الأسلوب والتكنيك فى العمل». وأشار د. محمود إلى أنه يستغرق من 14 إلى 20 ساعة فى تصميم المنظر على الكمبيوتر، ثم تتم طباعته، وتنفيذه، وهو نظام لا يتبعه فى العروض التى قدمها من قبل سواء فى القطاع العام أو الخاص، مؤكداً أن هذه التقنية مستخدمة فى العديد من المسارح فى العالم كله، رغم أن البعض يتصور أن تصميم مثل هذه المناظر بتلك الطريقة أمر سهل، ولكنه ليس كذلك بالمرة.