لا يزال المعدن الأصفر الملاذ الآمن للمستثمرين، والذي أثبت عبر التاريخ قيمته كمخزن للقيمة، وأداة التحوط ضد التضخم، وانخفاض سعر الدولار والعملات الأخرى في البورصات العالمية. مما جعل كثير من رجال الأعمال يلجؤون إلى الاستثمار في الذهب، وعلى رأسهم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، الذي أعلن في لقاء تلفزيوني سابق أنه استثمر 50% من ثروته في الذهب، لذلك لا يشعر بالخوف الكساد، أو انهيار الاقتصاد العالمي. الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين والحكومات ويلجأ المستثمرون إلى الذهب في حالة انخفاض الدولار، فهو طريقة آمنه للتحوط ضد الخسائر، والأزمات الاقتصادية سواء العالمية، فنجد بعض الدول مثل البرازيل تستبدل بالاحتياطي النقدي ذهبا، ونجد الكثير من البنوك المركزية تسعى لخفض الفائدة وزيادة المعروض من النقدي، ويقل الطلب على العملة الخضراء، فيبدأ المستثمرون في اللجوء إلى الذهب لأنه يحافظ على قوتها الشرائية في فترات التضخم، وفقًا لما نشر بموقع "CNBC" الاقتصادي. كورونا والذهب وبسبب لجوء الكثيرين من المستثمرين إلى الذهب لحفظ القيمة المادية، من المتوقع من أن ترتفع أسعار الذهب في أوقات الحروب والأمراض. فبعد إعلان منظمة الصحة العالمية اعتبار فيروس كورونا جائحة يمكن أن تتحول إلى وباء عالمي، اتجهت أنظار المستثمرين والدول إلى الذهب، فزاد التداول على المعدن النفيس في البورصات العالمية، ومنها التطبيق الأشهر لتداول الذهب في لندن "Goldex" الذي شهد ارتفاعا جنونيا وصل ل 718% لحجم التداول في شهر مارس فقط منذ بداية العام الجاري، وفقًا لموقع " marketwatch". كما نمت الودائع النقدية في التطبيق بنسبة 500% من يناير الماضي، كما أن الربع الأول من عام 2020 شهد تداول الذهب 50% زيادة عن نفس الفترة في عام 2019، طبقًا للموقع السابق ذكره. كما وصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى له منذ 7 سنوات، حيث بلغ متوسط سعر جرام عيار 21 الأكثر انتشارًا ومبيعًا في الأسواق محليًا 284.8 جنيهًا، بينما وصل سعر الجرام اليوم 700 جنيهًا، وفقًا لتصريحات إيهاب واصف نائب رئيس شعبة الذهب في الغرفة التجارية بالقاهرة.