فى 25 أبريل من كل عام، تحل احتفالات المصريين بعيد تحرير سيناء، الحال يختلف مع نصف مليون نسمة يعيشون على مساحة 61 ألف كيلومتر مربع، حيث يمر اليوم عليهم كأى مناسبة قومية لا يميزها سوى أغنية «سينا رجعت كاملة لينا»، يتذكرون من خلالها إهمال أكثر من 30 عاماً، عزز من وجوده الإرهاب. يمر اليوم على الناشط السيناوى نادر الشرقاوى كغيره من أيام العطلات الرسمية، ما دفعه لتدشين مبادرة «أرض الفيروز كما يراها أهلها»، وحسب قوله: «فعلاً أرض سينا رجعت لينا بس مليانة إهمال وإرهاب».. 32 عاما مرت على عودة سيناء كاملة للأراضى المصرية، لم يرَ فيها الناشط السيناوى طلعت البدرى أسباباً كافية للاحتفال بأرض تعيش الإهمال، وما إن تفيق من الفقر إلا وتجد الجهل والمرض أمامها. «ملناش نفس نحتفل».. علق بها خليل الليثى، أحد أهالى حى «أبوصقل» بالعريش، الذى اعتاد المشاركة فى تحضيرات الاحتفالية قبل موعدها بثلاثة أشهر: «كنا بنعمل أنشطة رياضية، ورجالة وستات بنقدم الفلكلور السيناوى فى استاد العريش، لكن دلوقتى مش باقى لينا غير صوت التفجيرات، والاتصالات اللى على طول مقطوعة». البقاء فى المنزل عادة جديدة على كرم أبوعويضة وأسرته، فى مثل ذلك اليوم الذى أصبح مشابهاً لبقية أيامه: «كنا بنتفرج على عروض القوات المسلحة الجوية، ونرقص ونغنى للصبح، لكن بأى نفس نشارك وفى كل بيت لينا شهيد».