وضعت قيادات تحالف الإخوان الهاربة فى الخارج خطة التحرك فى المظاهرات الداعين لها اليوم، فى ذكرى تحرير سيناء، ضد الجيش والشرطة، فيما توقع سياسيون وخبراء فشل التنظيم فى اقتحام التحرير، معتبرين أنه فشل شعبياً، وأن دعواته مجرد محاولات لإظهار أنه ما زال قوياً فى الإعلام. وطالب محمود فتحى، القيادى بتحالف الإخوان، أنصار الرئيس المعزول بالحفاظ على الحراك اليومى فى الشوارع والميادين مع زيادة الأعداد والأماكن وموجات ثورية تصعيدية على غرار 30 أغسطس و6 أكتوبر، وحدد الأدوات المستخدمة للتعامل مع قوات الأمن، ومنها المولوتوف وحرق الكاوتش لغلق الشوارع والبوية الملونة فى زجاجات أو بلالين لعرقلة حركة السيارات. وعقد تنظيم الإخوان اجتماعاً طارئاً، خلال الساعات الماضية، لوضع خطة وسيناريوهات للاعتصام بأحد الميادين حال الفشل فى دخول ميدان التحرير، وقطع الطرق الرئاسية بالقاهرة والجيزة، وتنظيم تظاهرات عنف بعدد من الأماكن لإنهاك الأمن وإلهائه. وقالت مصادر إخوانية إن هناك اجتماعاً طارئاً عُقد خلال الساعات الماضية ضم عدداً من القيادات الميدانية المسئولة عن التظاهرات، وذلك لوضع تفاصيل التحرك بتظاهرات «احتفالات سيناء». وأضافت المصادر، فى تصريحات ل«الوطن»، أن الهدف الرئيسى من تظاهرات الغد هو إفساد احتفالات الجيش بتحرير سيناء، واستبدال المناسبة بأحداث عنف وإراقة دماء، وأوضحت أن الخطة الإخوانية تتضمن زحف إخوان المحافظات إلى القاهرة والجيزة والاحتشاد بالمساجد القريبة من التحرير ورمسيس والعتبة. وهدد العميد طارق الجوهرى، حارس الرئيس المعزول، ضباط الشرطة، وقال لهم: «أنتم على موعد مع الأيام الحاسمة، شئتم أم أبيتم ولن ينفع معها التهديد باستقالة الآلاف منكم ظناً أن غيابكم سيرعب الشعب، وسنجمع عشرات الآلاف من حملة كل الكليات والحاصلين على أعلى الدرجات والراغبين فى العمل كضباط شرطة وما تعلمتوه فى 4 سنوات سيتعلمونه هم فى ساعات وسيتم تأهيلهم بعد ذلك من خلال عدة فرق تدريبية على مستوى عالٍ وسيكون لدى مصر أقوى جهاز أمنى لا يخشى رجاله إلا الله». وأضاف: «فى أقل من أسبوع سنبنى جهاز شرطة موازياً لحماية مصر عقب سقوطكم ولا تعتقدوا أن دماء الآلاف قد ذهبت. لا ورب الكعبة ستحاكمون وستُعدمون ولن تنقذكم قوة على الأرض وقتها من العقاب والقصاص». وقالت صفحة «مجهولون»، التابعة لتنظيم الإخوان: «الأيام المقبلة ستشهد زخماً ثورياً هائلاً إيذاناً ببداية السقوط المروع وبزوغ النصر الحاسم»، فيما قال ياسر الشريف، المتحدث الإعلامى ومسئول الملف الخارجى لحملة «باطل»: «حان موعد الزحف لكل الميادين فى العاصمة القاهرة، فإن القياس الحقيقى هو ميادين القاهرة». وقال تحالف دعم الإخوان، فى بيان له: «كونوا حيث يحتاجكم الشعب الغاضب، وابدأوا تصعيداً جديداً متدرجاً لحراككم الثورى. ولن نمنح الباطل الاستقرار حتى يدخل خلف الأسوار رغم إرهاب الانقلاب»، داعياً لأسبوع جديد من المظاهرات بعنوان «حاميها حراميها»، فيما هدد حزب الحرية والعدالة، فى بيان له، النظام الحالى، قائلاً: «ساعة الحساب اقتربت، وسيحاسب كل من شارك فى 30 يونيو». وتوقع أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، فشل تظاهرات تنظيم الإخوان المقرر تنظيمها تزامناً مع احتفالات «تحرير سيناء»، خصوصاً بعد أن فقدوا الدعم الشعبى لهم نتيجة تورطهم فى أحداث العنف الأخيرة. وأضاف، فى تصريحات ل«الوطن»، أن الهدف من الدعوة لمثل هذه الفعاليات الإخوانية هو محاولة الحفاظ على بقاء التنظيم ولو إعلامياً على الأقل لإرغام النظام الحالى على التفاوض معه مستقبلياً وبالتالى إنقاذ التنظيم.