موجات عاتية تفوق تسونامي في قوتها وفتكها، ما زال العالم يعاني من فيروس كورونا المستجد الذي يهاجم دون رحمة، حتى رؤساء الدول ورجالها ليسوا بمنأى عن الإصابة به، فهدد الحكومة البريطانية بعد إصابة رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير صحته، فضلا تنفيذ إجراءات العزل الصحي على عدد ليس قليل من رؤساء وملوك العالم. وفي رسالة إيجابية في محاولة لدفع شعوبهم للالتزام بإجرات الوقاية حفاظا على صحتهم، ظهر عدد من رؤساء الدول وهو يرتدون الكمامات الطبية أثناء الاجتماعات الحكومية أو المؤتمرات المهمة، وكان آخرهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي اليوم. يعتبر الرئيس الصيني شي جين بينج من أول الرؤساء في العالم اللذين ظهروا وهم يرتدون كمامات طبية، حيث ظهر في فبراير الماضي وهو يرتديها في زيارة إلى مستشفى في بكين لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، كما خضع لفحص درجة حرارته. وظهر الرئيس الصيني لاحقا في أكثر من مناسبة وهو يرتدي الكمامة الطبية. لفتت رئيسة سلوفاكيا، زوزانا كابوتوفا، الأنظار إليها في حفل تنصيب مجلس الوزراء الجديد في سلوفاكيا، مارس الماضي، حيث ظهرت وهي ترتدي كمامة بنفس لون فستانها، في محاولة للالتزام بالإجراءات الوقائية، إلا أنها لم ترتد الكمامة الطبية العادية، مما خلق حالة من الجدل بعد ما تكرر ظهورها بكمامات ملونة بذات ألوان الأزياء التي ترتديها. ظهر الرئيس اللبناني ميشال عون وهو يرتدي الكمامة الطبية في اجتماع مع مجلس الوزراء اللبناني، شهر مارس الماضي، في القصر الجمهوري، كما ظهر الوزراء وهو يرتدون كمامات وقفازات طبية على رأسهم رئيس الوزراء حسان دياب. ووجهت الحكومة من خلال هذا الإجراء رسالة صحية عن طريق ارتداء الأقنعة الطبية، إلى اللبنانيين لتوخي الحذر والوقاية من التجمعات والاختلاط بلا ضرورة.
ارتدى الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، ووزير الصحة لويز هنريك مانديتاس، قناعا واقيا للوجه، كما ظهراوهما يعقمان أيديهما خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تدابير للحد من انتشار مرض فيروس كورونا في البرازيل، مارس الماضي. وكانت الشكوك قد حامت في فترة سابقة حول إصابة بولسونارو بفيروس كورونا، بعد إصابة وزير الاتصالات في البرازيل بالفيروس. وأجرى الرئيس البرازيلي فحوصاتٍ في 13 مارس الماضي، تواردت أنباء حينها عن إصابته بالفيروس، لكن جرى نفي ذلك من الرئاسة البرازيلية، التي أكدت أن نتيجة الفحوصات كانت سلبية.
ارتدى رئيس الوزراء الياباني قناعا طبيا، في جلسة للبرلمان الياباني، إبريل الجاري. كما حرص الوزراء وأعضاء البرلمان على الالتزام بقواعد الصحة، وارتداء الكمامات الطبية الواقية.