المباراة ستكون مهمة جداً بالنسبة إلى الفريقين، وخاصة الأهلى الذى يسعى بشتى الطرق لمصالحة جماهيره الغاضبة فى الآونة الأخيرة، كما أن الفوز بكأس السوبر سيعيد للاعبين الثقة وروح الفوز فى مرحلة مهمة قُبيل دخول الفريق مرحلة الحسم فى دورى أبطال أفريقيا، وربما يكون فوز الفريق الأحمر بكأس السوبر الليلة بمثابة «بروفة» للاعبين للفوز ببطولة أفريقيا. حالة الجدل الدائرة حول إقامة مباراة السوبر أو إلغائها ستؤثر على حالة لاعبى الأهلى أكثر من إنبى، لكن لاعبى الأهلى لا يملكون خياراً سوى الانصياع لرأى إدارة النادى، فهم لاعبون محترفون. بالنظر إلى الجوانب الفنية، نجد الأهلى أكثر جاهزية من إنبى بفضل مشاركته فى بطولة أفريقيا واحتكاكه بفرق كبيرة ولاعبين ذوى خبرات، فى حين يبقى إنبى فريقاً غامضاً بعد ضمه لعدد كبير من اللاعبين المميزين الذين تجمعهم خطط محكمة من المدير الفنى الرائع طارق العشرى. أتوقع أن تكون المباراة غاية فى الصعوبة بسبب ازدحام وسط الملعب بعدد كبير من لاعبى الفريقين لاعتماد كلا المديرين الفنيين على خطة «4-4-2» بأسلوب امتلاك منطقة الوسط والانطلاق منها للهجوم والتكتل فيها حفاظاً على الدفاع، الأهلى يعتمد بشكل كبير على عمقه الهجومى فى الآونة الأخيرة والفريق سيفتقد نجمه محمد أبوتريكة الذى رفض المشاركة فى المباراة، وأرى أن عبدالله السعيد هو البديل الجيد والأكثر حظاً لملء فراغ غياب أبوتريكة. الأهلى سيعتمد على أطراف ملعبه الخطيرة من خلال انطلاقات أحمد فتحى من اليمين وسيد معوض من اليسار، أما فريق إنبى فلن يكون أقل تمسكاً بالفوز، خاصة أنه من الفرق التى يصعب التغلب عليها فى مباريات الكئوس التى تحتاج لجهد كبير وحفظ الأدوار قبل المباراة مباشرة. من المؤكد أن مفاتيح لعب الأهلى ستكون كما جرت العادة فى الفترة الأخيرة وهى وليد سليمان وعبدالله السعيد فى المقام الأول. بالنسبة إلى دفاع الأهلى الذى نال اتهامات كثيرة فى المباريات السابقة، لا أرى أنه بهذا السوء، ويجب ألا نساوى مباريات بطولة أفريقيا ذات الظروف الخاصة بالمباريات المحلية، خط دفاع الأهلى بقيادة وائل جمعة سيؤدى مباراة ممتازة أمام خط هجوم إنبى فى غياب مهاجم إنبى الخطير أحمد رءوف.