بدأت، في البحرين، أولى جلسات مؤتمر "الأمن الوطني والأمن الإقليمي" الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة بمناقشة تحديات الحاضر أمام دول مجلس التعاون واستراتيجيات المستقبل لمواجهتها. وتحدث في هذه الجلسة كل من الشيخ ثامر العلي الصباح رئيس جهاز الأمن الوطني بدولة الكويت، والملكي الأمير الدكتور نايف بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، والدكتور محمد بن هويدن رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات. من جانبه، قال الشيخ ثامر العلي الصباح، رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي: إن المنطقة شهدت خلال السنوات الأخيرة تحولات جوهرية من المتوقع أن تظل تأثيراتها وتداعياتها مستمرة لفترة من الزمن، مشيرا إلى أن الإستراتيجية الأمنية في الخليج كانت ولا تزال محملة بالتغيير والتبدل بفعل التطورات الإقليمية والدولية وتوازنات القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وأن معطيات الواقع الراهن بالبديهة العملية مرشحة للاستمرار بالتغير المتسارع خلال العقود المقبلة في ظل الأحداث المتسارعة والمتشابكة. وأضاف الشيخ ثامر، أن من أبرز التحديات للأمن الخليجي حاليا هو كيفية الحفاظ على المنجزات المتحققة طوال 3 عقود من الزمن، وزيادته بنحو نوعي على اعتبار مرحلة جديدة من التكامل بين الدول بكافة المناحي، ووضع حلول جذرية للأزمات الطارئة داخل البيت الخليجي واستكمال الانتقال لمرحلة الاتحاد الخليجي. وفيما يتعلق بالتقارب بين إيران والغرب، أكد رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي، أن دول الخليج لا تعترض على كل ما يعزز السلام ويصب في صالح المنطقة ككل والرفاه للشعوب، ولكن تتحفظ على أي تقارب "إيراني- أمريكي" يكون على حساب الأمن والاستقرار في المنطقة.