قال طارق متولي نائب السويس وعضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إنّ أزمة كورونا أدت إلى ظهور نفايات جديدة لم تكن مألوفة من قبل، تمثلت في زيادة كمية مخلفات المستلزمات والأدوات الطبية ذات الاستخدام الواحد، مثل القفازات والكمامات التي تناثرت في الشوارع بكثافة. وأضاف لنائب في بيان عنه، أنّ الأمر قد يهدد بحدوث أزمة داخل أزمة، إذا لم نحسن إدارة نفايات الوباء، فالنفايات الناتجة من مواجهة كورونا أو الوقاية منها، ستترك آثارا خطيرة للغاية؛ ليس على الاقتصادات فحسب، بل على الصحة العامة، إلا إذا وضعت هذه المسألة ضمن الأولويات الراهنة دوليا. وأوضح متولي أنّ النفايات الجديدة تشمل الطبية والمنزلية، والخطرة التي لم يكن لها وجود قبل انفجار هذا الوباء القاتل. وارتفع حجمها بالطبع، مع تفشي الوباء المشار إليه، ووصوله إلى ساحات جديدة في هذا البلد أو ذاك، وهذه المنطقة أو تلك. ولفت إلى أنّ أزمة وباء كورونا أكدت للدول ضرورة إدخال الإصلاحات على البنية التحتية، من مصانع معالجة النفايات الطبية والتي أصبحت ضرورة حتمية للتصدي للأمراض المعدية والتخلص منها، حيث يجب التوجه إلى الاستثمار بكثافة في هذا المجال، ووضع خطط الطوارئ لإدارة النفايات الطبية، وإنشاء أنظمة لمعالجة النفايات الطبية للتعامل مع حالات الطوارئ وضمان السلامة العامة. وأكد الناب أنّ الخوف الأكبر من المواطنين والسوبر ماركت المتعددة، التي بدأت تلزم المواطنين بارتداء كمامات وجوانتيات، رغم عدم تخصيصهم مكانا لإلقاء المخلفات بها عند الخروج منها، إضافة إلى التخوف من النباشين، الذين قد يجمعون المخلفات ويتم إعادة تدويرها، وبيعها، وبالتالي لابد من زيادة الوعي بضرورة فصلها عن المخلفات الطبيعية، موضحًا أنّ فصلها يحتاج إلى ضوابط، خاصة أنّ الفيروس لا يموت فور التخلص منها، بل يستمر لفترة، وبالتالي لابد من رشها بالكحول أو ربطها. وأشار النائب إلى دور المواطنين في التضافر مع الجهات المختصة والتخلص من المخلفات في حاويات النفايات، كخطوة أولى مبدئية، بدلًا من إلقائها في الشوارع بعشوائية ما ينذر بتفاقم المشكلة وتوليد كارثة من رحم كارثة.
