تظاهر العشرات من شباب ومثقفي الإسكندرية أمام أكشاك الكتب المزالة بشارع النبي دانيال، وذلك تضامنا مع من أسموهم "حارسي الثقافة والتراث"، وإعلانا لرفضهم لما حدث لهم من مديرية الأمن بإزالة أكشاك الكتب والتعدي على التراث والتقافة والأدب والحضارة. وأبدى المتظاهرون استياءهم الشديد من تواجد الكتب والتاريخ وتراثه على الأرصفة، ومن دموع الباعة وغضبهم مما حدث لهم من الأمن، والتعدي على أكشاكهم، بالرغم من أنها مرخصة. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات تندد بالداخلية، مثل: "الداخلية عايشة عوالة، مش فالحين غير في الإزالة" و"مظاهرة للقراءة وحماية الكتب والمثقفين" و"ياداخلية اتشطري على مخلفات المباني" و"رسالة لمدير الأمن.. اتشطر على تجار المخدرات" و"شارع النبي دانيال أكثر نظافة أكثر نظاما" و"اتركوا كتبنا". وسادت مشاحنات بين رجال الشرطة وعدد من الباعة الجائلين، بسبب قيامهم بوضع بضاعتهم على الأرصفة، وتم الاتفاق مع بائعي الكتب لتعويضهم عما حدث في غصون أربعة أيام. وأكد المتظاهرين أنهم لن يقلبوا إهانة الكتب والتراث، مطالبين بالتعويض المادي والمعنوي لهؤلاء البائعة، خاصة من تضرروا من إزالة الأكشاك، لافتين إلى أنهم سيتصدون للأمن في أية محاولة منه لإزالة باقي الأكشاك. وأكد عم محمد محمود، أحد الباعة، ل"الوطن"، على أنهم في الشارع منذ 3 أيام متتالية ولم يذهبوا إلى بيوتهم، لعدم قدرتهم على ترك الكتب في الشوارع، خاصة بعد الخسارة الشديدة التي تعرضوا لها. وتساءل: "هل مشروع النهضة بدأ بإزالة الكتب ومحو التاريخ والتراث ومعالم السياحة؟"، مناشدين مرسي بسرعة التدخل الفوري لإنقاذهم، "حتى لا يسجل التاريخ أن التراث والأدب والكتب ذات القيمة ألقيت على الأرض في عهده".