لكل نهاية بداية.. الزمان.. ربيع 2014 المكان.. في الميكروباص. الكل له حكايته المفجعة بطريقتها وتفصيلها، زحمة سير.. لقد ظلوا بمكانهم الأن لمده تزيد عن ال 20 دقيقة (غيوم ملبدة وسماء محملة بالمطر الذي ينهمر).. أحدهم يبدء في ترديد كلمة بصوت يعلوا في كل ترديدة له حتى يسمع السيارات المحيطة به! (بصوت منخفض أصوات مصاحبة للصوت) يارب.. ياارب.. ياارب (أصوات متداخلة) فيه ايه يا أستاذ؟! ماله ده؟! لا حول و لا قوة إلا بالله الناس اتجننت! (يسكت الجميع، وينظر لهم وعلى صوته أكثر و أكثر حتى يبدء أحد الركاب في الترديد معه!).. الأصوات: يارب.. ياارب.. ياارب (لحظات وتسير الكلمة كالعدوى بين الركاب، وهو يراقبهم.. ومن بدء بترديدها قد صمت وراح يراقبهم !) لتبدء دموع الطفلين الصغيرين في المؤخرة تجتذب دموع الكل حتى النحيب! (يعلو الصوت) ياارب.. ياارب.. ياارب لقد أصبح الميكروباص الأبيض المتهالك في هذا الزحام والمطر المنهمر يشع صوتًا عاليًا، ودموع صادقة لن تتكرر كثيرًا!.