حذر الدكتور أحمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، من تداعيات التوسع في زراعة الأرز بالمخالفة للقرارات التي حددتها الدولة، موضحا أنها تضعف الموقف التفاوضي لمصر مع دول حوض النيل. وقال بهاء الدين، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم السبت، "أنا ضد السماح بتصدير الأزر إلى الخارج لأنه يعد إهدارا للموارد المائية لمصر، وكارثة"، موضحا أن هناك تضارب بين الجهات المسئولة عن حصر مخالفات الأرز والتي تتراوح ما بين 700 ألف فدان وحتى مليون فدان، و300 ألف فدان طبقا للتصوير الجوي لمساحات الأرز أو طبقا لتقارير وزارتي الزراعة والري. وأضاف الوزير أنه سيتم مراجعة السياسة السعرية لمحصول الذرة بما يحقق حصول المزارع على أعلى عائد من زراعة الذرة، مقارنة بالأرز لتقليل مساحات زراعة الأرز الذي يستهلك 3 أضعاف استهلاك الذرة من مياه الري. وقال الوزير أن ملامح الفيضان العام الحالي "من كرم ربنا علي مصر"، مضيفا: "حيث اقتربنا من 174 متر سيتم تعويض المياه التي تم استهلاكها، ونتوقع أن يصل إيراد الفيضان إلى 90 مليار متر مكعب من المياه بعد 10 أيام سيكون هناك رقم دقيق للفيضان". كما حذر وزير الري من خطورة التعديات على المجاري المائية ونهر النيل، لأنها تؤثر على سرعة تدفق مياه الري، وتؤدي إلى حدوث الاختناقات في نهايات الترع، موضحا أن الاقفاص السمكية تهدد أيضا سريان المياه في فرعي دمياط ورشيد. وشدد بهاء الدين على أن الدولة مستمرة في خطتها لإزالة الأقفاص السمكية من نهر النيل موضحا أن الحكومة جادة في الحملة الأمنية لإزالة الأقفاص في فرع رشيد ونهاية فرع دمياط. وأشار الوزير إلى أن كثرة كثافة المياه في الحوض السمكي وراء نفوق الأسماك في البحيرة، مؤكدا على أن وجود تعديات في تجريم إقامة المزارع السمكية في نهر النيل، وأي قفص سمكي يعوق سريان المياه.