حظرت الهند دخول المسافرين القادمين من أوروبا وتركيا، حسب ما أفادت قناة "العربية"، في نبأ عاجل عنها قبل قليل. ووفقًا لبيان السفارة الهندي بالقاهرة، اقترح رئيس الوزراء مودي إنشاء صندوق طوارئ لمكافحة فيروس COVID-19 على أساس المساهمات الطوعية من جميع البلدان، على أن تقدم الهند عرضًا أوليًا بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي للصندوق، ويمكن لأي من الدول الشريكة استخدام الصندوق لتغطية تكاليف الإجراءات العاجلة. وأوضح أنّ الهند تشكل فريقا للاستجابة السريعة يتألف من مجموعة من الأطباء والمتخصصين، إلى جانب أجهزة الاختبار والمعدات الأخرى، وسيكون الفريق جاهزا لوضعه تحت تصرف الدول الشريكة إذا لزم الأمر. كما عرض توفير دورات تدريبية سريعة عبر الإنترنت لفرق الاستجابة في حالات الطوارئ في دول الجوار، ومشاركة برامج البوابة المتكاملة لمراقبة الأمراض في الهند، للمساعدة في تتبع حاملي الفيروس المحتملين والأشخاص الذين خالطوهم، كما اقترح إمكانية استخدام الآليات الموجودة حاليا، مثل مركز إدارة الكوارث لرابطة السارك، لجمع المعلومات عن أفضل الممارسات. واقترح أيضًا إنشاء منصة بحثية مشتركة لتنسيق البحث في مجال مكافحة الأمراض الوبائية داخل منطقة جنوب آسيا. كما اقترح مزيدًا من العصف الذهني من قبل الخبراء حول العواقب الاقتصادية طويلة الأجل لفيروس COVID-19، وأفضل طريقة لحماية التجارة الداخلية وسلاسل القيمة المحلية من تأثيره. وشكر القادة رئيس الوزراء على المبادرات المقترحة. وأكد رئيس الوزراء أهمية خوض المعركة معاً وقال إنّ تعاون دول الجوار في رابطة السارك يجب أن يكون نموذجا للعالم. وقال رئيس الوزراء الهندي إنّ شعار الهند هو "أعد العدة، لكن لا تفزع"، إذ حدد الخطوات الاستباقية التي تم اتخاذها، بما في ذلك وضع آلية للاستجابة التدريجية، وفحص الأشخاص الوافدين إلى البلاد، وإطلاق حملات التوعية العامة عبر التلفزيون والمواد المطبوعة ووسائل التواصل الاجتماعي، والقيام بجهود خاصة للتواصل مع الفئات الضعيفة، وتوفير مرافق التشخيص ووضع بروتوكولات لكل مرحلة من مراحل إدارة الوباء. وقال إنّ الهند لم تقم فقط بإجلاء ما يقرب من 1400 هندي من دول مختلفة في العالم، ولكنها أجلت بعض مواطني الدول المجاورة وفقًا ل"سياسة الجوار أولا". قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إنّ أكبر نقطة ضعف في أفغانستان هي الحدود المفتوحة مع إيران. واقترح وضع أشكال محددة لطريقة الانتشار عبر الحدود، علاوة على إرساء إطار عمل مشترك للعلاج عن بُعد و زيادة التعاون بين البلدان المجاورة فيما يتعلق بهذا الموضوع. ومن جانبه، شكر رئيس المالديف إبراهيم محمد الصولي الحكومة الهندية على المساعدة الطبية التي قدمتها للتعامل مع حالات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وعلى إجلاء 9 مواطنين من أبناء المالديف من مدينة ووهان الصينية. وسلط رئيس المالديف الضوء على الأثر السلبي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على السياحة في بلاده وتأثيره على اقتصاد الدولة. واقترح الرئيس إبراهيم محمد الصولي تعزيز التعاون بصورة أكبر بين وكالات الطوارئ الصحية في الدول، ووضع حزمة من إجراءات الإغاثة الاقتصادية وخطة إنعاش طويلة الأجل للمنطقة ككل. ومن ناحية أخرى، أوصى الرئيس جوتاباياراجاباكسا بأن يعمل قادة رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (السارك) على مساعدة اقتصادات دول المنطقة خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها العالم. كما أوصى بإنشاء مجموعة على المستوى الوزاري لدول السارك لتبادل أفضل الممارسات وتنسيق الشؤون الإقليمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وشكرت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة رئيس الوزراء الهندي مودي على إعادة 23 طالبا من أبناء بنجلاديش من مدينة ووهان الصينية مع الطلاب الهنود خلال فترة الحجر الصحي. واقترحت الشيخة حسينة استمرار الحوار على المستوى الفني من خلال عقد لقاءات عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس بين وزراء الصحة في دول المنطقة. ومن جهته، أشاد رئيس وزراء نيبال كي. بي. شارما أولي أمام لقاء قادة رابطة السارك بالخطوات التي اتخذتها نيبال لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقال إنّ الحكمة والجهود الجماعية لجميع دول السارك يمكن أن تساعد في وضع إستراتيجية قوية وفعالة للتعامل مع الوباء. وخلال حديثه عن الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قال رئيس وزراء بوتان د/ لوتايشيرينج إنّ الوباء لا يقف عند الحدود الجغرافية لدولة أو منطقة بعينها، و من ثم فإنّه من المهم أن تعمل الدول بصورة متكاتفة. وقال إنّ الوباء سيؤثر على الاقتصادات الصغيرة والضعيفة بصورة غير متساوية في حجم الأثر. واقترح المساعد الخاص لرئيس وزراء باكستان لشئون الصحة د/ظفر ميرزا تكليف الأمانة العامة لرابطة السارك بتشكيل مجموعة عمل تتألف من ممثلي السلطات الوطنية لتبادل المعلومات الصحية والبيانات والتنسيق في الوقت الحقيقي لكل ما يرتبط بالفيروس. واقترح كذلك استضافة مؤتمر وزراء الصحة في رابطة السارك والعمل على وضع آليات إقليمية لتبادل بيانات مراقبة الأمراض في الوقت الحقيقي.