تصدت قوات الأمن لمسيرات محدودة لتنظيم الإخوان الإرهابى، أمس، فى القاهرة والجيزة، تحت شعار «مصر ليست تكية»، فى بروفة فاشلة لمظاهرات ذكرى تحرير سيناء 25 أبريل الجارى التى دعا التنظيم فيها أنصاره لإسقاط قوات الأمن والجيش، واستخدم المتظاهرون الطبول فى بعض مسيراتهم. ففى الهرم، قطع الإخوان الشارع المؤدى إلى ميدان الرماية بشكل كامل بعد خروج مسيرتهم من مسجد المشارى، رافعين شعار «رابعة»، ورددوا الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، منها: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«الداخلية.. بلطجية»، مطالبين بعودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، والإفراج عن قيادات التنظيم، إلا أن قوات الأمن تدخلت وأطلقت عليهم القنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى هروبهم سريعاً، وتجمع آخرون منهم عقب صلاة الجمعة أمام مسجد خاتم المرسلين، وبدأوا ترديد الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، والمشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى المحتمل، ثم تفرقوا بعد دقائق من بدء التظاهرة لقلة أعدادهم. وقال أحد الباعة الجائلين، إن الإخوان يحاربونهم فى رزقهم بسبب المظاهرات عقب صلاة الجمعة، التى تمنع المواطنين من شراء احتياجاتهم أمام المساجد بعد الصلاة، مضيفاً: «من غير المقبول أن يستمروا بهذا الشكل ولا يمكن أن يتظاهروا أمام المسجد». وفى المهندسين، مشّطت قوات الشرطة الموجودة أعلى كوبرى أحمد عرابى المنطقة بحثاً عن أى تظاهرات لأنصار «المعزول» فى الشوارع الجانبية، بعد خروجهم بمسيرة من ميدان الكيت كات قد اتجهت إلى شارع السودان، وشهدت «6 أكتوبر» هدوءاً حذراً، ولم تخرج أية مسيرات للإخوان من مسجد الحصرى كما هو معتاد كل جمعة، بينما شهدت المنطقة وجوداً أمنياً مكثفاً من قِبل قوات الأمن المركزى، وانسابت حركة المرور فى شوارع المنطقة. وفى مدينة نصر، تصدت قوات الأمن لأعضاء الإخوان، الذين تجمعوا أمام مسجد السلام، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع، لتفريقهم، ورد أعضاء التنظيم بالحجارة والخرطوش، وألقت قوات الأمن القبض على اثنين من الإخوان، بعد نجاحها فى تفريق مسيرة أنصار الرئيس المعزول. ونظم الإخوان مسيرة أخرى من مسجد النزهة، فرقتها قوات الأمن سريعاً، ونشبت اشتباكات قوية بين الطرفين فى شارع مصطفى النحاس، بعد خروج طلاب الإخوان من المدينة الجامعية للأزهر، وإطلاقهم الشماريخ وإلقاء الحجارة على قوات الأمن، التى تصدت لهم، وردت عليهم بالقنابل المسيلة للدموع. وفى المعادى، نظم الإخوان مسيرة إلى محيط مسجد الفتح، التابع للجمعية الشرعية، وكتبوا على جدران العقارات عبارات مناهضة ل«السيسى»، وأطلقوا الشماريخ والألعاب النارية واستخدموا الطبول، مرددين الهتافات المؤيدة للرئيس المعزول، فيما وُجدت قوات الأمن المركزى فى ميدان سوارس وقسم المعادى. وفى حلوان، نظم الإخوان مسيرة من أمام مسجد الهدى عقب صلاة الجمعة، مرددين هتافات مناهضة لقيادات الجيش و«الداخلية»، ورفعوا إشارات «رابعة»، فيما انتشرت قوات «الداخلية» فى مترو حلوان لرصد حركة أعضاء التنظيم بعد حالة من الهرج والمرج داخل المترو نتيجة هتاف الإخوان ل«مرسى» وترديد عبارات مناهضة للجيش، ما تسبب فى اشتباكات ومشادات كلامية بينهم وبين المواطنين.