قال مصدر أمني سوري، اليوم، القوات النظامية تتقدم في الأحياء المحاصرة لمدينة حمص، وتضيق الخناق على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليها. وأوضح المصدر الأمني، أنه ثمة تقدم في المدينة القديمة، وكل يوم يتم استعادة كتل من الأبنية ويضيق الحصار على المجموعات الإرهابية في الداخل، مشيرا إلى أن الطوق يضيق عليهم بالتدرج. من جانبه، أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إلى أن القوات النظامية سيطرت على "مبان وكتل بنائية" في حيي (باب هود ووادي السايح)، مضيفا أن هذا التقدم لا يغير أي شيء في موازين القوى، إذ أن القوات النظامية لم تتمكن من السيطرة على شوارع بكاملها. وأضاف المرصد، أن الأحياء المحاصرة تعرضت، اليوم، لقصف بالطيران المروحي، مع تواصل الاشتباكات بين القوات النظامية وعناصر الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي كتائب المعارضة من جهة أخرى. وقال عبد الرحمن: إن المعارك هي على شكل حرب شوارع، مشيرا إلى وجود مئات المقاتلين الذين يعرفون المنطقة جيداً، وهم رفضوا الخروج في إطار التسوية ويريدون القتال حتى النهاية. وفي حمص، أشار التلفزيون الرسمي السوري عن سقوط 14 شهيدا وعدد من الجرحى في تفجير إرهابي أمام جامع (بلال الحبشي) في مساكن "ضاحية الوليد" في حمص، والواقعة تحت سيطرة النظام. ووقع التفجير، أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة، بحسب التلفزيون، وقال المرصد السوري، إن التفجير ناجم عن سيارة مفخخة. وفي ريف دمشق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطيران الحربي شن 15 غارة منذ صباح اليوم على بلدة "المليحة" ومحيطها، وأفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" في بريد إلكتروني، أن البلدة تتعرض لقصف مدفعي "همجي"، وتشهد اشتباكات عنيفة على جميع المحاور. وأشار المرصد، إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل في قصف جوي استهدف حيي (طريق الباب وباب قنسرين) في حلب، الواقعين تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.