مرتدياً ملابس متواضعة وبوجه بشوش يخطو نحوك بابتسامة ترحيب، ويسألك بلطف: «تشرب إيه؟»، لم يعد متفاجئاً من حديثك معه عن فضيحة نادى «البلدية»، فحسب أحمد لنج، العامل بمقهى «فرفشة» بالمحلة الكبرى: «كل هذه الزبائن تتحدث عن الفضيحة.. وكأن المدينة انتهت من كل أزماتها ولم يبقَ سوى أزمة نادى البلدية». ويضيف: «الجميع يتحدثون، منهم من يتعالى بصوته، ومنهم من يخفت ويتهامس، خوفاً من بطش عائلات المتورطين، على كل طاولة الحديث متداول والفيديوهات أيضاً، بسرعة البرق تنتقل من هاتف إلى آخر، على المقاهى والنواصى وفى المواصلات، بعضهم يدفعه الفضول، والبعض الآخر ليطمئن قلبه». يرى «لنج» أن جميع الرجال ترتكب نفس الخطأ، لكن ما تسبب فى الأزمة هو تصوير الفيديوهات، وحسب «لنج»، أصبحت أزمة المحلة هى هذه الفضيحة، والجرائد تكتب بالبنط العريض «المحلة تغلى»، وكأن المحلة انتهت من كل أزمات الكهرباء والبنزين وارتفاع الأسعار وأصبحت أزمتنا فى نادى المحلة. وأضاف: «هذه الفضيحة بمثابة إهانة للمحلة ونادى البلدية، وأصبح هناك خوف ورعب من الأهالى فى دخول النادى»، حسب القهوجى «لنج».