كشفت مصادر أمنية عن رصد سلسلة من التحركات من جهة أزواج وأقارب السيدات المتورطات فى فيديوهات صالة كاراتيه بلدية المحلة، للانتقام من المدرب المتهم فى القضية، من خلال الاستعانة ببعض الخارجين عن القانون والبلطجية. وأكدت التحريات الأمنية هروب بعض الفتيات من منازلهن بعد افتضاح أمرهن بسبب تداول الفيديوهات وعرض معظمها على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، بل إن بعضهن دفعن أموالاً إلى بلطجية للانتقام من المدرب حال مثوله أمام النيابة العامة والهيئات القضائية بمحاكم المحلة، نهاية شهر أبريل الحالى. كما بدأ الآلاف من نشطاء مواقع «فيس بوك» و«تويتر» إنشاء صفحات اجتماعية ورياضية تحت عنوان «الأسطورة عبدالفتاح الصعيدى» من باب الاستهزاء والسخرية من أفعاله المنافية للآداب، كما تناولت تلك الصفحات عرض مقاطع من الفيديوهات، وصوراً خاصة للمدرب أثناء ممارسته الرذيلة، وسط تصاعد غير مسبوق من المتابعين والمعجبين بتلك الصفحات. من ناحية أخرى أكدت سمر الجزار باحثة حقوقية فى مجال علم النفس بالغربية، أن واقعة الفضيحة الجنسية التى ارتكبها مدرب الكاراتيه داخل صالة الألعاب الرياضية تعد كارثة اجتماعية فى حق عادات وتقاليد المجتمع المصرى المتديّن منذ القدم، والذى يتبع أبناؤه أصول تعاليم الدين الإسلامى السامية. وأوضحت «الجزار» أن قيام المدرب بممارسة الرذيلة مع أكثر من سيدة وتصويرهن عاريات يعد ظاهرة تؤكد أنه مصاب بمرض نفسى وعدوانى كون شهوته الجنسية الحيوانية هى التى تدفعه إلى ارتكاب الرذيلة، مطالبة بإعدامه أمام الرأى العام. كما أشارت «الجزار» إلى أن السيدات اللاتى تورّطن فى تلك الأعمال بعيدات كل البعد عن الوازع الدينى والعادات الأخلاقية الدينية، مشيرة إلى أن السيدة التى تمارس الأفعال الجنسية مع رجل فى علاقة غير شرعية آثمة تأتى من كونها نشأت فى بيت أو منزل يتصف بالتفكك الأسرى أو الانحلال الأخلاقى، مما يعد أمراً مجتمعياً خطيراً يعود بالسلب على حياة أطفالهن وأبنائهن فى المرحلة المستقبلية. وقالت «الجزار» إن تلك الفضيحة لم تعد سلوكاً فردياً، بل ظاهرة مجتمعية تهدد المجتمع، خصوصاً بعد تعدد ظواهر الطلاق والتفكك الأسرى وصعوبة الزواج بالنسبة للشباب نتيجة انتشار البطالة وغلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة، موضحة أن ناقوس الخطر يدق فى المجتمع بسبب ضعف الرقابة على عدد من القنوات التليفزيونية ووسائل الإعلام التى تعرض مقاطع فيديوهات وكليبات ومشاهد تثير الغرائز والشهوات الجنسية، التى لا تتفق مع قيم وسمات الطابع الدينى المتأصل فى طوائف المجتمع، التى بدأت فى الانهيار تدريجياً. وطرحت «الجزار» حلولاً لعلاج تلك الأزمة من خلال سنّ قوانين لمواجهة ظاهرة التحرش بالفتيات ومعاقبة المطلقات اللاتى يمارسن الرذيلة ويقمن علاقات آثمة غير شرعية مع الرجال، بشرط أن تكون القوانين فعالة ومحكمة ويلتزم بها الجميع وضرورة توفير فرص عمل للشباب وتخصيص مساكن بأسعار مناسبة لهم، تؤهلهم لبدء حياة أسرية جديدة مستقرة.