ارتفع الدولار، اليوم، في الوقت الذي تدافع فيه المستثمرون على أكثر عملات العالم سيولة في ظل تنامي حالة الذعر حيال فيروس كورونا، بينما تكبد اليورو خسائر بعد إحجام البنك المركزي الأوروبي عن خفض أسعار الفائدة ما تسبب في خيبة أمل، وفقا لوكالة "رويترز". وتمسك الدولار بمكاسبه مقابل معظم العملات بعد أن كشفت معاملات مبادلة أن المستثمرين يواجهون نقصًا في الدولار مع تراجع أسواق الأسهم بفعل مخاوف بشأن تأثر النمو العالمي بالفيروس الشبيه في الإنفلونزا. وكشف المركزي الأوروبي، يوم الخميس الماضي، عن حزمة تحفيز ستنطوي على تقديم قروض للبنوك بأسعار فائدة منخفضة عند، 0.75% وزيادة مشتريات السندات. وتحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي لتقديم سيولة قصيرة الأجل بواقع 1.5 تريليون دولار وغير آجال أدوات الخزانة التي يشتريها، لكن أسواق النقد تُظهر أن المستثمرين يتوقعون أن يضطر المركزي الأمريكي للذهاب إلى ما هو أبعد بهدف استعادة ثقة الأسواق المالية. وسجل اليورو في التداولات 1.1202 دولار، عقب أن انخفض 0.72 بالمئة يوم الخميس في أعقاب قرار المركزي الأوروبي. وفي الأسبوع، تتجه العملة الموحدة للهبوط 0.7 بالمئة. ومقابل الجنيه الاسترليني، ارتفع الدولار قليلا إلى 1.2541 دولار في آسيا يوم الجمعة، وذلك في أعقاب تحقيقه أكبر مكسب في يوم واحد مقابل العملة البريطانية منذ يوليو تموز 2016. وصعد الدولار 3.8% مقابل الاسترليني منذ بداية الأسبوع الجاري وهو أفضل أداء له منذ أكتوبر 2016. وتمسكت العملة الأمريكية بمكاسبها مقابل الفرنك السويسري، ليجري تداولها عند 0.9435، وتتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 0.7%، وتسارع السلطات لفرض حظر على السفر وتقديم سيولة مالية إضافية وتطبق إجراءات تيسير نقدي في الوقت الذي أدى فيه الانتشار السريع لفيروس كورونا في أنحاء العالم إلى عرقلة نمو الاقتصاد العالمي. وزاد الدولار 0.88% إلى 105.58 ين يوم الجمعة، ويتجه صوب التقدم بنسبة 0.2% في الأسبوع. وارتفع الدولار الكندي قليلا إلى 1.3894 دولار مقابل نظيره الأمريكي، ليرتفع قليلا من أدنى مستوى في 4 سنوات. وارتفع الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي ما يزيد عن نصف بالمئة مقابل العملة الأمريكية في التعاملات الآسيوية. وانخفضت العملتان يوم الخميس مع عزوف المستثمرين عن الأصول المرتفعة المخاطر المرتبطة بتجارة السلع الأولية العالمية.