سجل منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي، اليوم، تراجعا بمقدار 2 سم، حيث بلغ 13ر175 متر في مقابل 15ر175 متر أمس الأربعاء. وقالت وزارة الموارد المائية والري - في تقرير لها - "إن كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 170 مليون متر مكعب، فيما بلغت كمية الإيراد اليومي الواصل لبحيرة ناصر 66 مليون م3". يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف اختلاف كبيرا من عام إلى آخر، ويتراوح بين نحو 42 مليار متر مكعب فى حده الأدنى و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوي أمرا بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الإيراد الكبير. وعلى مدى أكثر من نصف قرن على إنشاء السد العالي ساهم ومازال يساهم في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال ما يخزنه بطريقة آمنة، من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، حيث يتم استخدامها في أوقات الجفاف، فضلا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة.