حذرت وزارة الصحة والسكان المواطنين من تناول «الفسيخ» خلال احتفالات «شم النسيم» نهائياً، مطالبة بالامتناع عنه «نظراً لما يمثله من خطر داهم على الصحة الذى يصل إلى الشلل التام أو الوفاة». وقالت الوزارة، فى بيان لها أمس: «إن طريقة تحضير الفسيخ غالباً ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح به، كما أن البعض قد يستخدم الأسماك النافقة الطافية على سطح الماء التى تعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وأصبحت لها رائحة كريهة ثم يضيف لها قليلاً من الملح لبيعها فى الأسواق على أنها فسيخ». وأضاف البيان أن «السموم الموجودة فى الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة 10 دقائق على الأقل مثل القلى فى الزيت»، موضحاً أن «الأعراض الأولى للتسمم بالفسيخ الملوث تظهر بعد 8 أو 12 ساعة من تناوله، وهى تتمثل فى حدوث (زغللة) فى العين وازدواجية فى الرؤية، وجفاف بالحلق، وصعوبة فى البلع، وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم، وضيق فى التنفس، ومن ثم فشل فى وظائف التنفس من الممكن أن يؤدى إلى الوفاة». وشدد بيان «الصحة» على «سرعة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فى حال ظهور أى من هذه الأعراض المرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ لإنقاذ حياة المصاب وإعطائه المصل المضاد للسم، وهو الترياق الوحيد له والمصرح به، عن طريق الحقن الوريدى ليتعادل مع جزيئات السم التى تؤثر على الجهاز العصبى للإنسان»، لافتاً إلى أن «تكلفة المصل للمريض الواحد تبلغ 75 ألف جنيه تقريباً».