أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ضرورة تعزيز التعاون مع دول منطقة الخليج، مشددا على أن إيران في هذا الإطار ستبقى شريكا راسخا وجديرا بالثقة بالنسبة لجميع دول حوض الخليج . وفي كلمته بافتتاح الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية المشتركة العليا بين إيرانوالإمارات، اليوم، في (أبوظبي)، أكد ظريف- حسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس"، الإيرانية، أن نظرة إيران ل"الامارات"، هي نظرة خاصة قائمة على الأخوة والتعاطي البناء والحوار وقال: لحسن الحظ أن الإرادة السياسية لدى قادة البلدين لتطوير التعاون قد مهدت الأرضية لتعزيز العلاقات في كافة المجالات، معربا عن اعتقاده في أن إدارة العلاقات والاستفادة من الفرص والطاقات المتاحة من شأنها تمهيد الأرضية لتحقيق الأهداف المهمة والمطلوبة. واشار الوزير الإيراني، إلى الزيارات المتبادلة بين وزيري خارجية البلدين خلال الأشهر الأخيرة، واعتبر ظريف، أن هذه الزيارات برهنت وجود الإرادة السياسية الراسخة لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية. وتابع ظريف قائلا: إن العلاقات بين البلدين كانت دوما علاقات أخوية ومتميزة وإن الأرضية ممهدة لتحول البلدين الجارين إلى شركين استراتيجيين في المنطقة ، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين مقارنة بالتبادل التجاري الإقليمي ل"إيران" جدير بالاهتمام، مؤكدا أن إيران تسعى إلى رفع حجم التعاون في هذا المجال. وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى وجود 200 رحلة جوية أسبوعيا بين البلدين وماضي التبادل التجاري ل(الإيرانيين) مع الإمارات، مضيفا أن هذا التبادل قد أصفى عمقا تاريخيا على العلاقات بين شعبي البلدين بعيدا عن الظروف السياسية والإقليمية. وأشار جواد ظريف، إلى الاتفاقات التي تمخضت عن اجتماعات اللجان الخماسية، أمس، معتبرا ذلك خطوة مهمة جدا على طريق النهوض بالأهداف المشتركة للبلدين. وشدد المسؤول الإيراني، على التطورات والآفاق الاستراتيجية العالمية تجاه المنطقة والتعاطي البناء ل(إيران) للحد من الأزمات الدولية وخصوصا الموضوع النووي باعتبارهما عنصرين مساعدين لتعزيز التعاون الإقليمي، مؤكدا أن التقدم العلمي والتقني ل"إيران" والاتفاقات والمكاسب الدولية لها ستخدم المصالح الطويلة الأمد لكل المنطقة وجيران إيران ، ووصف ظريف، أمن الخليج بأنه كتلة واحدة غير قابلة للتجزئة، مؤكدا أن دول المنطقة قادرة فقط من خلال تعزيز تعاونها السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي العمل على إقرار الأمن والسلام والاستقرار والتقدم وبناء مستقبل وضاء للأجيال القادمة.