سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التنظيم الدولى» يبحث نقل قيادات «الإخوان» الهاربة من قطر إلى سويسرا أو جنوب أفريقيا «أبوسمرة» ل«الوطن»: دولة عربية تتوسط للتهدئة بين الإخوان والنظام تحت رعاية أمريكية.. وشباب «التنظيم»: سننشق عن الجماعة
كشفت مصادر إخوانية عن أن قيادات التنظيم تبحث حالياً انتقال الكوادر الهاربة فى قطر إلى جنوب أفريقيا أو سويسرا، بعد فشل محاولات الحصول على لجوء سياسى فى بريطانيا، فى ظل إجراء تحقيق من جانب مجلس العموم البريطانى حول نشاط الإخوان، ومدى تورط التنظيم فى أعمال عنف بمصر. وأضافت المصادر ل«الوطن» أن يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق للإخوان، وراشد الغنوشى، عضو مكتب الإرشاد العالمى، زعيم حركة النهضة التونسية، وإبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى، يبحثون الأمر، ويجرون مفاوضات حالية لنقل الكوادر الإخوانية الهاربة من مصر، إلى سويسرا أو جنوب أفريقيا، والسماح لهم بممارسة نشاطهم الإعلامى أو الدعوى. من جهة أخرى، كشف محمد أبوسمرة، القيادى بما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، عن وجود مفاوضات للتهدئة مع النظام الحالى فى مصر، يقودها القيادى الإخوانى يوسف ندا، وتقوم دولة عربية بالتوسط فى هذه المفاوضات التى تُجرى بعيداً عن الإعلام برعاية أمريكية، وقال ل«الوطن»: «هناك قيادات بالتحالف لن تقبل بمفاوضات الإخوان السرية، كذلك الشباب فى الشارع لن يقبلوا بها، فقيادات الإخوان مستعدون لتقديم تنازلات، والشباب يرفضون». وقال خالد معتصم، أحد شباب التنظيم ل«الوطن»، إن فكرة المصالحة مع النظام الحالى مرفوضة، وأى محاولة من القيادات للتصالح ستكون نتيجتها انشقاق عدد كبير من شباب الجماعة. من جانبه، بحث التنظيم الدولى للإخوان نقل مقره العام خارج لندن، خلال مؤتمر عقده فى تركيا، أمس الأول، وناقش قيادات التنظيم مقترح «الغنوشى» بنقل مقر التنظيم إلى تونس فى ظل إعلان بريطانيا «الإخوان» منظمة إرهابية. وتظاهر أعضاء بالإخوان أمام السفارة المصرية فى لندن، أمس الأول، بالأكفان البيضاء، احتجاجاً على ما يتعرض له التنظيم من انتهاكات واسعة، على حد زعمهم. ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة مكتوباً عليها: «المصريون يُهانون فى مصر، ولا ملجأ لهم، وأنتم تريدون اعتبارهم إرهابيين.. الحكومة المصرية عنصرية، وبريطانيا لا تطبق مبادئها». كما نظم 529 عضواً بالتنظيم تظاهرة فى العاصمة التركية، ورفع كل منهم لافتة عليها اسم لأحد المتهمين الذين صدر بحقهم حكم بالإعدام من جانب محكمة جنايات المنيا، وتمت إحالة أوراقهم إلى مفتى الجمهورية. ورددوا هتافات ضد الجيش المصرى والشرطة، إضافة لمهاجمة عدد من قياداتهم، كما رددوا هتافات مسيئة للمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، والمرشح الرئاسى المحتمل. من جانبه، قال «الغنوشى» إن قرار الحكومة البريطانية بالتحقيق فى نشاط الإخوان جاء تحت ضغط خارجى، وأضاف فى تصريحات صحفية، أمس، أنه يعتقد بأن القضاء البريطانى نزيه، وسيصل إلى الحقيقة، ولن يسمح للحكومة البريطانية بتجريم الإخوان، وسيعلن للجميع إن كان الإخوان إرهابيين أم لا، متابعاً: «أنا على يقين أن القضاء سينقض دعوى الحكومة البريطانية لأنها ليست ذات أساس». فى سياق متصل، أعلن طلاب جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم التابعون لتنظيم الإخوان، عن تدشين ما سموه «انتفاضة طلابية» بالتزامن مع الدعوة التى أطلقها التنظيم للتظاهر بمناسبة مرور 8 أشهر على فض اعتصامى رابعة والنهضة. وينظم طلاب «الإرهابية» مظاهراتهم الجديدة تحت شعار «حكاية أزهر» لتوضيح «الانتهاكات التى تعرض لها الطلاب من قبَل إدارة الجامعة، وبعض عمداء الكليات، الذين ساهموا فى تدنيس الحرم الجامعى»، حسب قولهم. وعلمت «الوطن» أن التنظيم أصدر تعليماته لطلابه بالجامعات بتصعيد موجة التظاهر والمواجهات مع الأمن، وأنه يجهز لمظاهرات حاشدة يوم الجمعة، بعد ترشح المشير السيسى رسمياً فى الانتخابات الرئاسية.